فتحت مكاتب الإقتراع، صباح اليوم السبت، أبوابها في وجه مليون ونصف من الناخبين المورتيانيين، المدعوين لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفا لمحمد ولد عبد العزيز الذي انتهت ولايته. ويخوض الانتخابات الرئاسية 6 مترشحين، أبرزهم زير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، المدعوم من السلطة، والذي يحظى أيضا بدعم الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وسيشكل هذا الاقتراع، أول انتقال للسطة من رئيس انتهت ولايته إلى آخر منتخب في موريتانيا التي هزتها سلسلة انقلابات بين 1978 و2008. لكن الخصوم الخمسة لمرشح السلطة، الضابط السابق محمد ولد شيخ محمد أحمد الملقب ولد الغزواني، يتحدثون عن محاولة لإطالة أمد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ويخشون حدوث عمليات تزوير. رئيس مُنْقَلِبْ.. ثم منتخب وكان محمد ولد عبد العزيز وصل إلى السلطة، على إثر انقلاب قاده سنة 2008، قبل أن يفوز في انتخابات أجريت عاما بعد ذلك، ليعاد انتخابه في 2014 في اقتراع قاطعته أحزاب المعارضة الرئيسية.
ولخلافته بعد ولايتين دستوريتين على رأس الدولة، اختارت السلطة رفيق دربه الذي شغل منصب رئيس الأركان لعشر سنوات ثم وزير الدفاع لبضعة أشهر. ولا يخفي الرئيس المنتهية ولايته دعمه لولد الغزواني، حيث اعتبر في مهرجان انتخابي عقده الأخير مساء الخميس بالعاصمة، أن انتخاب أحد المنافسين الخمسة لرفيق دربه، من شأنه أن يشكل “عودة إلى الوراء” للبلاد. وقال ولد عبد العزيز “ثمة خياران فقط، إما التراجع أي التطرف وسوء الإدارة وعدم الاستقرار، أو مرشحكم الذي سيواصل ما أنجز لبناء دولة مستقرة ومتطورة”، متوقعا أن يتم انتخاب ولد الغزواني من الدورة الأولى. ولد بوبكر .. مرشح مستقل تدعمه المعارضة لكن المرشح الذي يبدو المنافس الأكبر له، سيدي محمد ولد بوبكر الذي ترأس حكومة انتقالية من 2005 إلى 2007، قال في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” إن “غالبية الموريتانيين يرغبون في طي صفحة السنوات العشر الأخيرة”. وجمع “المرشح المستقل” ولد بوبكر، المدعوم من تحالف واسع يضم في صفوفه حزب “تواصل” الإسلامي أكبر حزب معارض، وكذلك رجل الأعمال الثري محمد ولد بوعماتو الذي يتمتع بنفوذ كبير، آلافا من أنصاره مساء الخميس في معلب رياضي في نواكشوط. وقد حذر هذا الأخير من عمليات تزوير كغيره من مرشحي المعارضة الآخرين بمن فيهم بيرام ولد الداه ولد عبيد الناشط في مكافحة العبودية الذي ترشح سابقا لانتخابات 2014. حيث اتفق هؤلاء جميعا على دعم بعضهم في حال جرت دورة ثانية من الانتخابات في السادس من يوليوز.