اعتبر رجل الأعمال كريم التازي، آن تولي صلاح الدين مزوار ، لوزارة المالية في الحكومة المنتظرة، فضيحة كبيرة، وأضاف في حوار مع موقع (اليوم 24) ،أن قبول حزب العدالة والتنمية بهدا الأمر ، يعني أنه تحول من حالة العذرية السياسية، إلى حالة الفساد السياسي ماهو تعليقك على تأخر الحكومة في ترميم اغلبيتها بعد شهرين من انسحاب حزب الاستقلال؟
يستحيل تصديق بان حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعلم الكل علاقته مع الدولة العميقة، يأخذ كل هذا الوقت للتفكير في المشاركة بمحض إرادته ، ويتأخر في قرار الدخول إلى الحكومة بمزاجه . إذا لم يكن جزء من وضع معقد هدفه إفشال تجربة العدالة والتنمية في الحكومة . اعتقد أن التاخر في الإعلان عن الحكومة الجديدة والشلل في العمل الحكومي سيضر بالاقتصاد المغربي والمواطن المغربي الذي هو الضحية في هذه الحرب الخفية بين الدولة العميقة وحزب العدالة والتنمية، وهذا الاخير عليه مسؤولية خطيرة يظهر بشكل واضح ان الحزب الإسلامي متشبت بالحكم والسلطة، وانه لو كان مازال لدى وزاراء الحزب القليل من النزاهة المعنوية والفكرية، لكانوا استقالوا، أو دعوا إلى انتخابات سابقة لاوانها، وحزب التجمع الوطني للأحرار، استغل تشبتهم بالسلطة، واضح جداً أن وزراء العدالة والتنمية لن يتخلوا عن الكرسي وهذا مؤسف .
ماهو رأيك في عودة صلاح الدين مزوار إلى وزارة المالية ؟ لا يمكنني أن اصدق هذا، انها فضيحة كبيرة فبعد ملف البريمات و التهم التي كان يوجهها حزب العدالة والتنمية لمزوار، يعيده عبد الاله بنكيران إلى وزارة المالية، فهذا يدل علي أن حزب المصباح انتقل سريعا من حالة العذرية السياسية، إلى حالة الفساد السياسي
هل ندمت على انك صوت على حزب البيجيدي، وهل ممكن ان تصوت عليه مرة في الانتخابات المقبلة؟ لا لم اندم على التصويت له في الانتخابات الماضية لأنه آنذاك، كان الاختيار وقتها بين البيجيدي و تحالف g8 وأمام اختيار مثل هذا لم يكن ممكنا الوقوف على الحياد ، وكان لدينا أمل كبير بان حزب العدالة والتنمية سيظهر نوعا من الشجاعة السياسة لإصلاح أوضاع الدولة، وطرق اتخاذ القرار ، كما لم نكن نستطيع الحكم عليه مسبقا ولم اكن اعرف انه سيخيب آمالنا . الان اعلن صراحة انني لن أصوت على البيجيدي مرة أخرى، إذا ظل على نفس النهج السياسي الحالي