بشكل مفاجئ، قرر علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الأصالة والمعاصرة، تعزيز صفوف “تيار المستقبل”، خصوم حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، في اختراق جديد لهذا التيار. وتشكل هذه الخطوة ضربة جديدة لبنشماش وأنصاره الذين يبدو أنهم يفقدون سيطرتهم منذ صدور قرار المحكمة الابتدائية أمس الجمعة، في الطلب الاستعجالي الذي تقدم به الأمين العام للحزب، لإيقاف عقد الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية في أكادير. لطفي حضر للقاء التواصلي في أكادير اليوم، ضمن أعضاء آخرين كانوا مترددين في الانحياز إلى طرف في هذه الأزمة قبل خسارة بنشماش لمعركته الأولى في المحاكم أمام خصومه. اللقاء التواصلي الذي يعقد به اجتماع اللجنة التحضيرية يشكل أيضا ضربة لجهود بنشماش لإضعاف خصومه، فقد حاول حث السلطات على منعه، بعد إقالة المنسق الجهوي للحزب هناك، عمو ودمين، لكنه أخفق في ذلك، حيث شارك حوالي ألف شخص في هذا اللقاء التواصلي الموسع، دون وقوع أي حوادث باستنثاء محاولة بعض المحسوبين على بنشماش، حضور اللقاء لكن منظميه قرروا عدم السماح لهم بذلك تجنبا لوقوع انفلاتات.