بعد أزمة صامتة مرت بها العلاقات المغربية السعودية، لا زالت المملكة العربية السعودية تواصل إرسالة إشارات جديدة مطمئنة عن مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، فبعد لقاء سفيرها بالرباط برئيس مجلس النواب، أمس، وتأكيده على دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، عاد السفير اليوم ليبعث رسائل مماثلة من لقائه برئيس مجلس المستشارين. وفي ذات السياق، خرج رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، وسفير المملكة العربية السعودية المعتمد بالرباط عبد الله بن سعد الغريري اليوم الثلاثاء، ببلاغ تأكيد على مواصلة العمل على تعزيز وتوطيد علاقات التعاون القائم بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشورى السعودي. كما تم التأكيد خلال استقبال بن شماش للدبلوماسي السعودي بمقر مجلس المستشارين على تكثيف التنسيق والتشاور بين برلماني البلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم كل المبادرات التي من شأنها الدفاع عن القضايا العليا والثوابت الوطنية، وتعميق وتوطيد العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأضح بلاغ لمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن الجانبين أشادا أيضا بعمق العلاقات المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية والتي تستمد قوتها من الروابط بين ملكي وشعبي البلدين. وكان العلاقات المغربية الخليجية قد مرت بأزمة صامتة خلال الأشهر الأخيرة، فسرها المغرب بتلميح وزير خارجيته إلى ضرورة دراسة المغرب للمستجدات التي تعرفها المنطقة، إلا أن المملكة العربية السعودية بدأت ترسل إشارات جديدة، في الوقت الذي لا زالت العلاقات بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة تعرف اضطرابات متتالية.