بعد توالي حوادث سير، ذهب ضحيتها عاملات، وعمال فلاحيين، قال نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، إن وزارته تفكر في دفتر تحملات للنقل في العالم القروي. وأشار الوزير إلى أن لقاءً نظم، يوم الخميس الماضي، بحضور مسؤولي وزارته ووزارتي الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والشغل والادماج المهني، “لتسريع إخراج دفتر التحملات، الذي سيواكب عملية النقل، التي لها خصوصية في العالم القروي”. وأوضح بوليف، خلال جوابه عن سؤال شفوي، بعد زوال أمس الثلاثاء، في مجلس المستشارين، أن “نقل العمال والعاملات يخضع لدفتر تحملات، يتعلق بنقل المستخدمين لحساب الغير”. وأكد بوليف أن موضوع نقل العاملات في المجال الفلاحي يرتبط بعدد من المتدخلين، من ذلك آليات الشغل في عمومها، وقوانين الشغل، ثم القطاع الفلاحي، وأيضا بالشق المتعلق بالنقل، وأخيرا، الفاعل المهم، المتعلق بالمراقبة. وتحدث بوليف عن أسباب وقوع الحوادث الأخيرة، التي ذهب ضحيتها عدد من العاملات، والعمال الفلاحيين، وأوضح أن “الأمر يتعلق بالسرعة، وعدم احترام القانون، وعدم التوفر على عقود تربط الناقل مع الشركة، التي تشغلهم، أي معمل الفلاحة، أو الضيعات الفلاحية”. وكان حادث انقلاب “بيكوب” قد أودى، في الشهر الماضي، في إقليمتارودانت، بحياة عاملة في إحدى الوحدات الزراعية، كما خلف إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عاملات أخريات. كما تسبب حادث سير في منطقة مولاي بوسلهام بين شاحنة كبيرة، وسيارة تقل عمالا في المجال الفلاحي، في وفاة 9 أشخاص، لقوا مصرعهم في الحادث الخطير، فيما أصيب 30 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة.