تزامنا مع انتهاء البعثة الأممية في الصحراء “المينورسو”، يمر المغرب اليوم الثلاثاء، أمام اختبار أممي جديد، حيث ينتظر أن يصوت أعضاء مجلس الأمن اليوم، على قرار أممي جديد بخصوص المنطقة. القرر الذي كان من المتوقع أن يتم التصويت عليه أمس الاثنين، جرى تأجيله إلى اليوم، بحسب ما أعلن المتحدث الشخصي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مفضلا التكتم على تفاصيل القرار الأممي الجديد إلى حين التصويت عليه. القرار الأممي بخصوص قضية الصحراء المغربية عرف تجاذبات كبيرة، بين الجانب الأمريكي الذي يتشبث بالتمديد لبعثة المينورسو لستة أشهر أخرى فقط، كما كان الحال بالنسبة للقرارية السابقين، فيما اختلف الأعضاء حول الدور المنوط بالبعثة الأممية في الصحراء المغربية، بخصوص مصاحبة المبعوث الأممي هورست كوهلر لدورها. ففي الوقت الذي يعارض المغرب بشدة مشاركة البعثة الأممية في المحادثات، والتي تستعد دول المنطقة الجلوس على طاولة ثالث جولاتها إلى جانب انفصاليي “البوليساريو”، عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية وجنوب افريقيا، الحليف التقليدي للجبهة الانفصالية، عن الرغبة في غشراك البعثة الأممية في المحادثات حول المنطقة. يشار إلى أن القرار الأممي ينتظر التصويت عليه اليوم، في ظل اشتعال مخيمات تندوف بالاحتجاجات، حيث خرج عدد من المحتجزين للتظاهر ضد إجراءات جديدة أحدثتها قيادات الجبهة الانفصالية، وهي إجراءات تمنع المحتجزين من الخروج من المخيمات، وتحصر لائحة المخول لهم الخروج في مائة شخص، ما أشعل الاحتجاجات التي واجهتها قيادات الجبهة الانفصالية بالآليات العسكرية الثقيلة.