أثارت أغنية "الساطة" للفنان اللبناني عاصي الحلاني حفيظة العديد من متتبعيه في المغرب، إذ اعتبروا عنوانها كلمة قدحية في حق المرأة المغربية رغم تداولها في الأوساط الشبابية. وصرح صلاح الدين نجمي أستاذ الموسيقى في احد المعاهد الخاصة في الدارالبيضاء ل"اليوم24" أن كلمة "الساطا" كلمة سوقية،لا تتداول وسط العائلة، وأضاف استنكرنا استعمالها من طرف أولادنا وشباب بلادنا منذ سنوات ولا نتقبل سماعها، واستعمالها من طرف مغني له وزن عربي،لا يدل إلا على جهله الكبير باللهجة المغربية وخصوصيتها، وهذا ما سيؤثر سلبا على المتلقي المغربي والأجنبي ويجعل من صورة المغرب الفنية مشوهة أمام العالم العربي. وفي تصريحه لوسائل الإعلام قال الفنّان عبد العالي الغاوي، رئيس نادي الفنانين: "شخصيّاً كفنّان وكرئيس لنادي الفنانين، أستنكر استعمال مفردة "زنقاوية" في الأغنية، لأنّها لا تمت إلى اللّهجة المغربية الدارجة بصلّة، وأضاف "أن يجامل عاصي الحلاني المغرب أمر محبّذ وجميل، لكن عليه أنّ يختار كلمات الأغاني جيّداً ويسأل بجديّة عن ثقافة البلد"، وأوضح الغاوي"الجرأة في الفنّ مطلوبة دون أنّ نمس الذّوق العام للمغاربة فهذه الكلمة تدخل في قاموس العيب عندنا، ولا يجب نهائياً أنّ نشجّع مثل هذه الأغاني الشعبوية"، وأضاف أنّه على اللّجنة المنظمة لموازين أنّ تنتبه للأمر وتمنع مرور الأغنية التّي نرى فيها حطاً من قيم المجّتمع المغربي الأصيل، ونوعاً من الإهانة التّي تمس بقيمة المغربيات" وصرح لحسن لحمام مغني الراب المنتمي لفرقة "توين راب" ل"اليوم24" أن أي فنان كما كان صنف أغانيه له الحرية الكاملة في اختيار كلماته، واستغرب لحمام من كمية الانتقاد التي طالت عاصي الحلاني علما أن هناك مغنين مغاربة أدوا أغاني بها كلمات نابية أكثر من هذه، ولم يتعرضوا لمثل هذا الانتقاد، وأضاف أن الفن أذواق لا يمكن أن يرقى للجميع وهي مسألة طبيعية جدا.