بعد تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” حول ظروف اعتقال توفيق بوعشرين مؤسس “أخبار اليوم” و”اليوم 24″، ردت إدارة سجن عين بورجة، قبل أن يتدخل أعضاء هيئة الدفاع في الملف الذي تجري أطواره بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وتدلي بدلوها بخصوص ذلك، وترد بدورها على بلاغ مندوبية التامك. وفي هذا السياق، أوضح النقيب محمد زيان، أن العزلة هي عقاب مخالف لحقوق الإنسان وحقوق السجين من منظور حضاري، مؤكدا أن هذا العقاب استمر سنة، مشيرا إلى أن العقاب الطويل المدة يعتبر تعذيبا بمفاهيم حقوق الإنسان، معقبا على بيان إدارة السجون بخصوص وضع توفيق بوعشرين داخل سجن عين بورجة بالدار البيضاء، أن مدير مندوبية السجون حر طليق، ولا يدري ما يعانيه بوعشرين داخل السجن. وأضاف زيان أن مندوبية إدارة السجون تلعب بالرأي العام الوطني، والمواطنون ضاقوا ذرعا بذلك، معتبرا أن مسؤولي المندوبية فاقدو الذكاء، مشيرا إلى أن قراراتهم للتلاعب بالرأي العام على حساب قضية بوعشرين، لم يتم حبكها جيدا، معتبرا أن الأمر يتعلق باحتقار بلغ مداه، مذكرا أنه حين كان وزيرا لحقوق الإنسان عمل على إدخال الصحافة الوطنية والدولية للسجون المغربية والقيام بتغطياتها بكامل الحرية. وعلاقة بالموضوع، أفاد المحامي عبد المولى الماروري أن توفيق بوعشرين، يتعرض لضغوطات ومضايقات كالزيارة التي تلقاها من الشرطة التي استمعت إليه في شكاية المحامي زهراش، ضايقته كثيرا ولم يفهم أبعادها، إضافة إلى ما تتعرض له جريدة “أخبار اليوم” من مضايقات، مما يفهم منه أن الجريدة هي المستهدفة وليس فقط بوعشرين، وهو ما يؤثر فيه كثيرا. وأوضح المحامي الماروري عضو هيئة دفاع بوعشرين، في اتصال مع “أخبار اليوم”، أنه بصدد التأكد من معطيات متعلقة بظروف اعتقال توفيق بوعشرين، والمضايقات التي يتعرض لها، خاصة بعد أن دخلت على الخط منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي أصدرت تقريرا بخصوص اعتقاله، الشيء الذي دفع مندوبية إدارة السجون للرد عليه. وجاء تعقيب محاميي هيئة دفاع توفيق بوعشرين، بعد الرد الذي أصدرته إدارة السجون على ما جاء في تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، موضحة أن إدارة المؤسسة السجنية استجابت لطلب النزيل المعني بالأمر بخصوص تمكينه من الاختلاط بباقي النزلاء، فقد طلب منه جمع أغراضه والانتقال إلى غرفة جماعية إلا أنه تنازل عن طلبه، وفضل البقاء في غرفته. مضيفة أن موظفي المؤسسة يتعاملون مع بوعشرين كما مع باقي النزلاء، وذلك في إطار مهام التدبير اليومي لشؤون النزلاء. مشيرة إلى أنها سبق لها أن تفاعلت بشكل إيجابي مع مجموعة من الطلبات التي تقدم بها، بخصوص تمكينه من بعض المستلزمات الخاصة بوضعه الصحي، وأخرى مرتبطة بظروف إيوائه. مضيفة أنه من أجل تمكينه من الحفاظ على روابطه الأسرية والاجتماعية، فإنه يستفيد من الزيارة العائلية بصفة منتظمة من طرف زوجته وأبنائه وباقي أفراد أسرته، ومن الاتصال عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، ومن مجموعة من الجرائد اليومية بناء على طلبه.