بعد هدوء نسبي بعودة الأساتذة “المتعاقدين”، أطر الأكاديميات، إلى حجرات المدراس، بعد إضراب طويل، وجلوس النقابات إلى طاولة الحوار مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عاد التوتر من جديد، بإعلان فئة من الأساتذة خوض أسبوع متواصل مع الإضراب، خلال شهر أبريل الجاري. الإضراب الجديد، من المرتقب أن يخوضه “أساتذة الزنزانة 9″، انطلاقا من، يوم الاثنين المقبل، وعلى امتداد أسبوع كامل، ضد ما يصفونه بالتجاهل، الذي تقابل به وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مطالبهم. ويطالب أساتذة “الزنزانة 9” بالترقية بأثر رجعي منذ الموسم الدراسي 2013/2012 إلى السلم العاشر، بأثر مالي وإداري، وهو المطلب، الذي أقرت الوزارة المعنية بمشروعيته، غير أنها لم تحققه للأساتذة، بينما اتجهت هذه الفئة إلى تصعيد احتجاجاتها خلال الموسم الدراسي الحالي، بنقلها إلى العاصمة الرباط. الإضراب، الذي من المرتقب أن يخوضه أساتذة “الزنزانة 9″، دعت إليه الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، مساء أمس، معتبرة أن ما وصفته بالإصرار المتواصل للحكومة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على الاستمرار في نهج سياسة صم الآذان يساهم في تأجيج الوضع، وازدياد منسوب الاحتقان داخل المنظومة التعليمية. واعتبرت النقابة أنه، على الرغم من وعود الوزراء المتعاقبين على الوزارة، منذ 2012، والاقرار بمظلومية أساتذة الزنزانة 9” من طرف كل من الوزير الحالي للقطاع، ورئيس الحكومة، إلا أنه لم يتم تقديم أي حل منصف، وحقيقي لهذا الملف، محملة الحكومة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع في المنظومة التربوية وما ستؤول إليه مستقبلا.