بعد التوتر، الذي عرفه قطاع التعليم بشكل متسارع، منذ “20 فبراير”، بدخول الأساتذة “المتعاقدين” أطر الأكاديميات في إضرابات متتالية، وخروج فئات أخرى من الأساتذة، وأطر الوزارة في احتجاجات، وتنظيمهم لإضرابات شلت قطاع التعليم، عرفت أزمة القطاع، اليوم الاثنين، انفراجا جزئيا، تزامنا مع عودة التلاميذ إلى المدارس بعد العطلة الربيعية، وإطلاق جولة جديدة من الحوار. وقالت مصادر نقابية إن أغلب الأساتذة “المتعاقدين” عادوا، صباح اليوم، إلى حجرات المدارس، بعد إضراب طويل، بعد قبول وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الجلوس إلى طاولة الحوار المباشر معهم لمناقشة كل مطالبهم بحضور المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، فيما تقرر عقد جولة جديدة من الحوار، يوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري. وفي ذات السياق، أكدت نفس المصادر أن لقاء النقابات مع وزارة أمزازي انطلق بالفعل، صباح اليوم، كما كان مقررا دون أي تأجيل، وهو اللقاء، الذي من المقرر أن تناقش النقابات مع وزارة أمزازي الملفات العالقة، التي تخص فئات الأساتذة “ضحايا النظامين”، وأساتذة “الزنزانة 9″، وقضايا الترقية، وقضية الأساتذة حاملي الشهادات، وعددا من الملفات، التي تقول النقابات إنها عمرت طويلا دون أن تجد طريقا إلى الحل. يذكر أن قطاع التعليم، منذ يوم “20 فبراير”، الذي تزامن مع تخليد الذكرى الثامنة لانطلاق الحراك في المغرب، عاش على صفيح ساخن، بتوالي الاحتجاجات، والإضرابات، التي شلت القطاع.