فلسطين جديدة تتشكل من الضفة الغربية وقطاع غزة، عاصمتها خارج مدينة القدس، المحتلة، وإدارة مشتركة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تحكم المنطقة المقدسة في المدينة، مع اعتراف عربي بالاحتلال، وآخر إسرائيلي بفلسطين، هكذا هي ملامح الخطوط العريضة لما يسمى ب”صفقة القرن”، كما وصفها محلل يهودي أمريكي. حيث كشف المحلل السياسي الأمريكي “دانيال بايبس”، في مقال له نشرته صحيفة واشنطن تايمز، أن الدولة الفلسطينية في صفقة القرن، تتكون من منطقتي (A) و(B) في الضفة الغربية بكاملها، وأجزاء من المنطقة (D)، بما يشكل نحو 90 في المائة من الضفة الغربية، وتتضمن فتح ممرا بريا، يربط الضفة الغربية بقطاع غزة، لينضم الأخير إلى فلسطين بعد استعادة السلطة الفلسطينية السيطرة عليه، على أن تكون عاصمتها بالقرب من حدود القدس، وربما في منطقة تمتد من شعفاط إلى العيسوية، وأبوديس، وجبل المكبر، بحسب المصدر ذاته. وتتضمن الخطة، بحسب “بايبس”، رئيس منتدى الشرق الأوسط، إشراف هيأة دولية على إدارة مشتركة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تحكم المنطقة المقدسة في القدس بما فيها البلدة القديمة، بالإضافة إلى نقل السكان اليهود في بلدات الضفة الغربية، مع وصول مؤقت للفلسطينيين إلى بعض المنافذ البحرية، والمطارات الإسرائيلية، في انتظار أن تقوم الصناديق الأجنبية ببناء منشآت تابعة للسلطة الفلسطينية. وفي المقابل، يضيف “دانيال بايبس”، سيطلب من الفلسطينيين قبول عدة قيود، منها استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على حدود فلسطين ومجالها الجوي، والبحري ووادي الأردن، فضلا عن اعتراف قانوني من قبل الحكومة الأمريكية، وضم إسرائيل للبلدات اليهودية الأكبر، التي تصل إلى 10 في المائة من الضفة الغربية. وذكر هذا الكاتب اليهودي، في المقال، الذي تحدث عنه على صفحته في “فايسبوك”، تحت عنوان “الدول العربية تعترف بإسرائيل، وإسرائيل تعترف بفلسطين”، (ذكر) أن “الخطة تتلخص في تبادل كبير، تعترف بموجبه الدول العربية بإسرائيل، وتعترف إسرائيل بفلسطين”، مشيرا إلى أن هذا “النهج يعتمد على العناصر، التي قدمها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عام 2016. وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2009، ومبادرة السلام العربية لعام 2002”. وتستعد الإدارة الأمريكية لطرح خطة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التي ترعاها واشنطن، والمسماة ب”صفقة القرن”، في نهاية شهر أبريل الجاري، بحسب ما نقلته قناة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، الخميس الماضي، عن مصادر وصفتها بالمطلعة على مضمون الخطة. ويأتي هذا الحديث، وفق القناة، بعد تأكيد فوز زعيم حزب الليكود، رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، في الانتخابات العامة ل”الكنيست الإسرائيلي”، فيما أوضحت بأن الإعلان عن تفاصيل خطة “القرن” سيكون بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.