تبث قناة “ميدي 1 تيف، مساء يوم غد الأحد، برنامجا وثائقيا مثيرا وغير مسبوق، يتناول أوضاع المغاربة المحتجزين لدى جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف. البرنامج تقدمه القناة بشكل حصري تحت عنوان “من تندوف إلى العيون .. طريق الكرامة”، وتم عرضه الأولي يوم أمس الجمعة، بمقر بيت الصحافة في طنجة، على أنظار مجموعة من الصحافيين، يتناول رحلة قامت بها صحافية إسبانية من إقليم الباسك، والتي سافرت إلى كل من مدينة العيون ومخيمات تندوف، لمدة 5 أيام لكل منهما، حيث قابلت المواطنين ونشطاء المجتمع المدني في الجهتين. الصحفية التي لم تكن تتجاوز حدود معرفتها بملف الصحراء ما ينشره الإعلام الإسباني، قامت خلال رحلتها بمقابلات مع السكان ونشطاء المجتمع المدني، كما رصدت الإختلاف الكبير بين المنطقتين، وأجرت مقابلات أخرى مع عدد من الأطباء في تندوف والذين تحدثوا إليها عن حجم التلاعب بالأدوية والمساعدات التي تقدم إلى المخيمات التي تديرها جبهة البوليساريو الانفصالية. كما يتضمن الوثائقي ذاته شهادة قوية أجرتها الصحافية مع أحد النشطاء المعارضين لقيادات البوليساريو في مخيم “الرابوني” قرب تندوف، والذي يصرف معارضته بالكتابة على الجدران. ويقول الوثائقي إنه ونتيجة لنشاطات هذا المعارض فقد أقدمت جبهة البوليساريو على منع المساعدات عنه وعن عائلته قبل أن يتم اعتقاله و”اغتصابه”، وهو ما تحدث عنه بوجه مكشوف، فيما لم يستطع مغالبة دموعه. ويقول الوثائقي إن الصحافية اعتمدت في إنجاز تحقيقها على قولة الخليفة الراشدي علي ابن أبي طالب بأن “المسافة بين الحق والباطل هي أربعة أصابع ما بين الأذن والعين”، والتي تضمنها كتاب “نهج البلاغة”. وقال عمر الذهبي، مدير الأخبار بالقناة إن اختيار الصحافية الإسبانية لإنجاز الوثائقي “مان بعد كاستينغ”، مؤكدا أنها “لم تكن تعرف عن قضية الصحراء سوى ما كان يروجه إعلام بلادها”. وأضاف الذهبي خلال تقديمه للوثائقي أمام الصحافيين “عندما انتهت من التجربة، كان تقول لنا إنها تريد أن تطوف بلادها لتخبر الجميع بأن ما يروج عن قضية الصحراء غير صحيح كليا”. وينتظر أن يتم بث الوثائقي المذكور الساعة التاسعة مساء من يوم غد الأحد 14 أبريل على قناة ميدي 1 تيفي.