أكد تجمع المهنيين السودانيين، المعارض، فجر اليوم الاثنين، أن “وحدات وطنية من القوات المسلحة قامت بحماية المتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم”، وذلك بعد أن أطلقت عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع صوب الآلاف من المحتجين. وأضاف التجمع، في بيان عبر صفحته في “فيسبوك”، أن “عشرات من قوات الأمن تجمعت بالقرب من قيادة الجيش لفض الاعتصام مستخدمة كل أنواع القمع”. وأوضح البيان نفسه، أن “وحدات وطنية من قوات الشعب المسلحة تصدت لمحاولة القوات الأمنية اقتحام شارع القيادة من عدة اتجاهات، وفض الاعتصام بالقوة”. وفيما أفاد شهود عيان لوكالة “لأناضول”، أن مناشدة تجمع المهنيين للمتظاهرين بالتوجه إلى مقر قيادة الجيش لمساندة المعتصمين أدت إلى وصول المئات إلى مكان الاعتصام. وأضاف الشهود، أن حماية قوات الجيش للمعتصمين شجعت الكثيرين على المشاركة في الاعتصام. وفجر اليوم، حاولت قوات أمنية فض اعتصام لآلاف السودانيين أمام مقر الجيش بالخرطوم، مستخدمة القنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع. وذكر شهود عيان أن القوات الأمنية بدأت الهجوم في الساعة الثانية والنصف فجرا بالتوقيت المحلي، بإطلاقها الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية. وأشار المصدر ذاته إلى أن مهاجمة القوات الأمنية تسببت في إحداث ارتباك بين المعتصمين، ولكن سرعان ماعادوا إلى مواقعهم. وكان مجلس الدفاع، والأمن الوطني في السودان قد أكد، أمس الأحد، أن “المحتجين يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إليها”. ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء، وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية، فيما تقول “منظمة العفو الدولية” إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا. وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة، بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية تعانيها السودان لكنها ليست بالحجم، الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.