قدمت وزيرة النقل الإثيوبية داجماويت موجيس، اليوم الخميس، أول تقرير رسمي عن كارثة طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية، التي تحطمت قبل أسابيع، مؤكدة أن الطيار ومساعده اتبعا الإرشادات اللازمة عندما هبطت طائرتهما (بوينغ ماكس 8) هبوطا حادا بشكل متكرر قبل أن تتحطم وتؤدي إلى مقتل 157 شخصا، بينهم مغربيان. وفي مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة أديس أبابا، قالت الوزيرة: “نفذ الطاقم جميع الإجراءات التي كانت قدمها الشركة المصنعة، ولكنه لم يتمكن من التحكم في الطائرة”. ولم يوجه التقرير المبدئي اللوم لأي طرف وفقا للقواعد الدولية المتبعة مع حوادث الطيران. ولم يقدم تحليلا مفصلا عن الرحلة وهو الأمر المتوقع أن يستغرق عدة أشهر، قبل صدور التقرير النهائي في غضون عام، وفق المسولة ذاتها. وفي مؤشر واضح على مجال تركيز المحققين الإثيوبيين، برأ التقرير الطيار ومساعده من استخدام إجراءات غير صحيحة وأصدر توصيتين لشركة بوينغ المصنعة للطائرة وللجهات التنظيمية. وأشار التقرير إلى أن بوينغ راجعت نظام التحكم في الطائرة وأن سلطات الطيران أكدت أن المشكلة جرى حلها قبل الموافقة على عودة هذا الطراز للطيران. وتنتظر أسر الضحايا والجهات التنظيمية والمسافرون في جميع أنحاء العالم أي معلومات عن الحادث بعد أن تحطمت الطائرة بعد ست دقائق من إقلاعها. وكانت الكارثة التي وقعت يوم 10 مارس الماضي، ثاني واقعة تتحطم فيها طائرة من طراز ماكس 8 في خمسة أشهر، ودفعت شركات الطيران في أنحاء العالم إلى وقف تشغيل هذا الطراز الذي يمثل أفضل طائرات بوينغ مبيعا. وكان الحادث قد أودى بحياة 157 شخصا بينهما مغربيان وهما الحسن السيوتي، الأستاذ الباحث بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وابن أحمد شهاب، المدير الإقليمي بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت، حيث كانا في مهمة رسمية، للمشاركة في لقاء علمي دولي بنيروبي.