اختتمت مساء اول امس فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة بالناضور، وحصد فيها الفيلم المغربي "اديوس كارمن" لمحمد امين بنعمراوي الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم العلمية، ونوه اللجنة بالفيلم المصري" الشتى لي فاتت لمخرجه "ابراهيم البطوط" فيما عادت جائزة لجنة التحكيم الى الفيلم التركي "الشاحنة الزرقاء" للمخرج عمر ليفينطوغلو وحازت ممثلة البطولة "ازكي سيلسك" في هذا الفيلم على جائزة احسن دور نسائي، اما جائزة احسن دور رجالي فقد عادت مناصفة لكل من الممثل المغربي سعيد مرسي عن دوره في فيلم "اديوس كارمن" والممثل المصري عمرو واكد عن دوره في فيلم "الشتى لي فاتت". وحصل الفيلم الوثائقي الفرنسي "على حافة العالم" للمخرج "كلاوس دريكسيل" على جائزة لجنة تحكيم الافلام الوثائقية وعادت الجائزة الثانية الى الفيلم اليوناني " الفاشية شركو مجهولة الاسم" للمخرج "اريس شاتزيستيفانو". تخلل حفل ختام المهرجان عدة تكريمات لفنانين مغاربة طبعوا المشهد الفني السينمائي بأعمال سينمائية واخرى تلفزيونية، فجاء تكريم كل من السعدية ازكون واسماء الخمليشي وفرقة الممثلين المشاركين في السلسلة الكوميدية "راس المحاين"، كما كان للفنون الاخرى نصيب من التتويج عبر تكريم الفنانة التشكيلية الشابة نجاة الباز، والتي عرضت لوحاتها طيلة ايام المهرجان في المركب الثقافي الذي شهد عرض الافلام ايضا. وشهد الحفل الختامي توقيع اتفاقية بين مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم الجهة المنظمة للمهرجان ونقابة المهن التمثيلية والسينمائية في مصر التي يمتلها الممثل المصري سامح السريطي، يهدف الطرفان من خلال هذه الاثفاقية الى العمل المشترك لبناء عمل ثقافي وفني، و ايجاد فضاء للتعبير الحر والهادف، ولتسليم الشباب اداة لتنمية ثقافتهم السينمائية ومن خلالها سيساهمون في تنمية منطقة الريف بشكل عام ومدينة الناظور بشكل خاص، كما ستمكن هذه الشراكة من تغطية نفقة بعض الشباب الذين شاركوا في ورشات المهرجان لإتمام دراستهم بالخارج. وصرح عبد السلام بوطيب انه رغم ما عرفه المهرجان من ازمات في البداية الا ان العزيمة والقوة التي يتحلى بها منظموه ساهمت في انجاحه، واضاف انه رغم تجاوز البعض للخطوط التي رسموها لأنشطتهم فأن ذلك لا يعتبر الا تمرينا في استعمال الذكاء الجماعي حول بعض القضايا الوطنية الشائكة، واردف " نحن رادون عن ما حققناه في هذه الدورة وسنتدارك اخطاءها في الدورات القادمة، واهم ما يسعدني هو اننا احترمنا كل ما سطرناه كأهداف ،بداية بطرح اسئلة المتوسط كشعار للدورة الثالثة و الاجابة عنها كانت عبر الندوات و الافلام المعروضة".