قرر “ألكسندر بيسونيت”، مرتكب جريمة قتل مصلين داخل مسجد في كيبيك عام 2017، استئناف الحكم الصادر في حقه. ويأتي استئناف الحكم بعد أزيد من شهر على الحكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية طلب الإفراج المشروط، في الاعتداء الأكثر دموية على مسجد في دولة غربية، والذي كان من بين ضحاياه الستة مغربي. وقال محامو “بيسونيت” في طلب الاستئناف المقدم في محكمة كيبيك، أول أمس الجمعة، إن القاضي فرنسوا “هويو” فرض “عقوبة غير قانونية ولا منطقية … في قرار السجن 40 سنة، قبل أن يحق له التقدم بطلب للإفراج المشروط”، وفق إذاعة راديو- كندا العامة. واعتبر رئيس المركز الإسلامي بوفلجة بن عبد الله الحكم، الذي يمنع “بيسونيت” من التقدم بطلب للإفراج المشروط قبل بلوغه 67 سنة، متساهلا جدا. واهتزت كندا، في يناير 2017، على حادث دموي استهدف مسجدا، وراح ضحيته 6 أشخاص، بينهم المغربي عز الدين سفيان. عز الدين وصل إلى كندا، قبل حوالي 30 سنة بحثا عن العلم، لينال شهادة الدكتوراه في علم الجيولوجيا، واستقر بعد ذلك رفقة عائلته الصغيرة، وافتتح محلا للمواد الغذائية، حمل اسم “السلام”، قبل أن يموت على يد الإرهاب، وهو في عمر 57 سنة. المغربي لفظ أنفاسه بعدما أفرغ المتهم رصاصات مسدسه في جسده، حينما حاول التدخل، وإزالة السلاح من يده لحماية المصلين. وأقر “الكسندر بيسونيت” بأنه مذنب، العام الماضي، في ستة اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى، وستة اتهامات بالشروع في القتل في هذا الهجوم.