كما تعودنا على ذلك في السنوات القليلة الماضية، طبعت ظاهرة إقالة المدربين هذا الموسم من البطولة الاحترافية لكرة القدم، بعد أن غيرت جل الأندية ثوبها التقني، بل عدد من الأندية غيرت مدربها الأول في أكثر من مناسبة، بعد أن فقدت بوصلتها في البطولة، وساءت نتائجها. 10 أندية غيرت مدربيها فقد عرف هذا الموسم، تغيير 10 أندية لمدربيهم، كان آخرهم نادي سريع واد زم، الذي أعلن اليوم فك ارتباطه بمدربه المصري طارق مصطفى، بالإضافة إلى أندية الوداد البيضاوي، الرجاء، اتحاد طنجة، الجيش الملكي، الدفاع الحسني الجديدي، أولمبيك خريبكة، المغرب التطواني، شباب الريف الحسيمي، والكوكب المراكشي. وأندية مثل الدفاع الجديدي، الوداد البيضاوي، اتحاد طنجة، والكوكب المراكشي، غيرت مدربيها في مناسبتين. في الجهة المقابلة، حافظت 6 أندية على استقرارها التقني وحافظت على نفس المدرب الذي أشرف عليها منذ بداية هذا الموسم، وهي أندية النهضة البركانية، الفتح الرباطي، يوسفية برشيد، المولودية الوجدية، حسنية أكادير، وأولمبيك آسفي. والملاحظ أن الأندية الستة المذكورة، التي لم تغير من لونها التقني، تحتل المراكز ال11 الأمامية، بينما المراكز ال5 الأخير المهددة بالنزول، غيرت جميعها مدربيها. 5 مدربين أجانب وصفة المدرب الأجنبي، لم تكن دائما “الخيار” الصائب لعدد من الأندية، التي ترى فيهم “المنقذ” من النتائج السلبية، غير أن عددا من الأسماء لم تفلح هذا الموسم في البقاء، وقيادة أنديتها للتألق، فخمسة مدربين أجانب تعرضوا ل”مقصلة” الإقالة هذا الموسم، لسبب معلوم.. النتائج السلبية. فإلى حدود الجولة 19 من البطولة الاحترافية، فكت الأندية المغربية شراكتها مع 5 مدربين أجانب، والأمر يتعلق بكل من التونسي أحمد العجلاني، المدرب السابق لاتحاد طنجة، الفرنسي ريني جيرار مع الوداد البيضاوي، المصري طارق مصطفى مع واد زم، الإسباني خوان كارلوس غاريدو رفقة الرجاء البيضاوي، ثم الفرنسي الآخر هوبير فيلود، رفقة فريق الدفاع الحسني الجديدي. ونحن في الثلث الاخير من البطولة الاحترافية، فإن 3 مدربين أجانب فقط يواصلون مغامراتهم مع فرقهم، مقابل 13 مدرب محلي، الأمر يتعلق بالتونسي فوزي البنزرتي، رفقة الوداد البيضاوي، الأرجنتين ميغايل غاموندي، رفقة حسنية أكادير، ثم الفرنسي باتريس كارتيرون، المتعاقد مؤخرا مع الرجاء البيضاوي. مدربان مرشحان للالتحاق بالركب ويتعلق الأمر بالفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب فريق الرجاء البيضاوي، والذي مني بهزيمة ثقيل أمام نهضة بركان، في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، وهشام الدميعي، مدرب أولمبيك آسفي، الذي مني هو الآخر بهزيم قاسية بالميدان، أمام المولودية. كارتيرون، سيكون أمام “فرصة أخيرة” بعد غد الأربعاء، أمام الجيش الملكي، وأي نتيجة غير الفوز والأداء المقنع، تعني مغادرته المبكرة للقلعة الخضراء، والتي لم يعمر فيها سوى لأسابيع قليلة، فالرجل تحمل مسؤولية الرجاء في وضعية صعبة، وفي ظل مطالب كبيرة من قبل الجماهير، وهي المهمة التي قد لا يقوى الرجل على تحملها، وقد تكون الإقالة مصيره، هذا الأسبوع. المصير نفسه، ينتظر هشام الدميعي رفقة أولمبيك آسفي، فقد تناثرت العديد من الأنباء القادمة من “عبدة” والتي تشير إلى أن الرجل لم يعد يرغب في الاستمرار، والنتائج المرسومة في الدورات الأخيرة تفيد قرب رحيله عن “القرش” المسفيوي. فالفريق المسفيوي هوى إلى المراكز المتدنية، بعد أن كان ينافس على المراكز الأمامية، ولم يتذوق طعم الانتصار منذ دورات، وحصد نقطتين فقط من أصل 16 نقطة ممكنة في الدوريات الست الأخيرة.