عرفت حوادث السير المسجلة على مستوى مناطق الأمن الجهوي بالرشيدية، خلال سنة 2018، تراجعا ملحوظا مقارنة مع السنة التي قبلها. وأفادت البيانات، التي تم الكشف عنها من قبل الأمن الجهوي بالرشيدية بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يحتفل به تحت شعار “ألتزم .. من أجل الحياة”، بأن العدد الإجمالي لحوادث السير المسجلة، خلال سنة 2018، بمدن الرشيدية وميدلت والريش وكلميمة وأرفود والريصاني، بلغت 447 حادثة، أي بتراجع ب73 حادثة، مقارنة مع سنة 2017 (520 حادثة). وأكدت هذه البيانات أن عدد الحوادث المميتة، خلال السنة الماضية، قد شهد تراجعا، حيث بلغ 12 حادثة، مقابل 13 حادثة خلال سنة 2017. ونفس الأمر ينطبق على حوادث السير بجروح بليغة التي بلغت 54 حادثة، مقابل 59 حادثة في سنة 2017، في حين تم تسجيل 339 حادثة سير بجروح خفيفة، مقابل 391 حادثة في السنة التي قبلها. ووصل عدد حوادث السير بخسائر مادية 42 حادثة، أي بتراجع بنحو 15 حادثة مقارنة مع سنة 2017 التي سجلت بها 57 حادثة. وتراجع العدد الإجمالي لضحايا حوادث السير ب110، حيث بلغ خلال السنة الماضية 483، مقابل 593 ضحية في سنة 2017، في حين وصل عدد القتلى 12 قتيلا، أي بتراجع مقارنة مع السنة التي قبلها (13 قتيلا). وتم خلال السنة الماضية تقديم 99 شخصا إلى العدالة، مقابل 114 شخصا في سنة 2017. وأرجع المصدر ذاته أسباب وقوع حوادث السير إلى جهل فئة عريضة من السائقين لقانون السير، خاصة راكبي الدراجات النارية والهوائية، وعدم احترام التشوير الطرقي المنظم لحركة المرور من طرف بعض الفئات الأخرى. كما أرجع ذلك إلى عدم اتخاذ الراجلين للحيطة والحذر، وعدم احترام بعض الإشارات المرورية عند عملية العبور، وعدم استعمال الأرصفة أثناء السير، وترك الأطفال لاحتمال الخطر دون مرافقة أو مراقبة. أما على مستوى العنصر المادي، فترجع حوادث السير، على الخصوص، إلى الحالة الميكانيكية والتقنية المتدهورة لبعض السيارات والتي تشكل خطرا على مستعملي الطريق، وكذا انعدام الصيانة والإصلاح والمراقبة اليومية للسيارات. وكان قد بلغ عدد السيارات المحجوزة من أجل جنحة النقل السري بمدينة الرشيدية، خلال سنة 2018 ، نحو 19 سيارة، مقارنة مع 4 سيارات خلال السنة التي قبلها، أي بزيادة بنحو 15 سيارة. ويشكل اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف يوم 18 فبراير من كل سنة، فرصة للتعريف وإعطاء المزيد من الإشعاع لهذه القضية الوطنية في صفوف جميع فئات المجتمع المغربي، والتأكيد على الكلفة الاقتصادية والمجتمعية لحوادث السير. يذكر أن عدد قتلى حوادث السير بالمغرب قد شهد انخفاضا بنسبة 3,16 في المائة ما بين نونبر 2017 وأكتوبر 2018، وعرفت الفترة ذاتها مصرع 3435 شخصا. أما عدد المصابين بجروح بليغة، فقد سجل انخفاضا بنسبة 4,37 في المائة ليصل إلى 8731 جريحا.