تزامنا مع ذكرى 20 فبراير شهدت شوارع مدينة الرباط حجيج الآلاف من الأساتذة المتعاقدين الذين جاؤوا من كل جهات المملكة للمطالبة بإسقاط التعاقد والإدماج النهائي في سلك الوظيفة العمومية. الأساتذة الذين غطت حشودهم شوارع ابن تومرت ومولاي يوسف وصولا إلى مقر البرلمان بشارع محمد الخامس، حملوا شعارات تطالب بإسقاط التعاقد، مؤكدين أنهم أجبروا على توقيع عقود عمل هي بمثابة عقود إذعان، كما طالبو برحيل سعيد أمزازي الوزير المشرف على قطاع التعليم. وعرف محيط وزارة التربية الوطنية التي انطلقت منها مسيرة الأساتذة إنزالا أمنيا كثيفا، قبل أن يتم إجراء تدخل قرب باب العلو، سبب عددا من الإصابات في صفوف الأساتذة والأستاذات، فيما تم توقيف عدد من الأساتذة بينهم قياديون في التنسيقيات الجهوية قبل أن يطلق سراحهم ساعات بعد ذلك. المسيرة الحاشدة التي نظمها الأساتذة جاءت تزامنا مع قرارهم خوض إضراب وطني يستمر لأربعة أيام لإرغام الحكومة على الإستماع لمطالبهم.