وري، عصر اليوم الإثنين، بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء جثمان، السيدة الثلاثينية التي توفيت بعد أسبوع من إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير، بعدما لم تفلح معها الأدوية في العلاج. وعلم “اليوم 24” أنه على عكس ما تم تداوله، فإن الجميع تم إنقاذه، وإخراجه من رحم والدته المتوفاة، إذ تم وضعه في العناية المركزة،في الحضانة لأنه لم يتمم بعد شهره السابع، وإمداده بالتنفس الإصطناعي. وكانت الأم المذكورة قد توفيت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، ما أكده سعيد عدني، زوج الراحلة الذي لم يستطع الحديث عن الموضوع، وظل يردد “رحمها الله”، قبل أن يغلق سماعة الهاتف. وكشف الزوج في حديث سابق مع “اليوم24″، أنه تم اكتشاف إصابة زوجته البالغة من العمر 34 سنة بفلونزا الخنازير H1N1، منتصف الأسبوع الماضي. وقال عدني، إنه كان رفقة زوجته في فاس، قبل أن تظهر عليها أعراض مخيفة جدا، عجلت بنقلها إلى فاس، غير أنه وعلى امتداد ثلاثة أيام (الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء)، لم يتمكن الأطباء من تحديد الفيروس، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى مصحة خاصة في الدارالبيضاء، وهي حامل في شهرها الأخير، قبل أن تضع مولودها الخميس الماضي. وأضاف المتحدث، أن التحاليل أكدت إصابة زوجته بانفلونزا الخنازير القاتل، وأن حالتها الصحية متدهورة جدا، ولا يزورها إلا في الأوقات المخصصة للزيارة، مؤكدا أنه يتوفر على جميع الوثائق التي تؤكد إصابتها ب H1N1. من جهته، تحدث “اليوم24” إلى مصدر مسؤول داخل وزارة الصحة حول خبر وفاة المرأة، لكن الجواب كان أن بلاغ يوم أمس كان واضحا جدا. وأفادت وزارة أنس الدكالي، في بلاغ لها، أمس الأحد، أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالمغرب جد عادية ولا تدعو للقلق، مؤكدة أن "تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية اش1ن1 تعتبر عادية"، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية "تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم". وأوضحت وزارة الصحة أنها تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء خلال موسم البرد كل سنة، ونصحت المواطنات، بالتلقيح ضد هذا المرض خاصة بالنسبة اللنساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنون البالغون 65 سنة فما فوق.