خرج دفاع ناصر الزفزافي، قيادي حراك الريف، المعتقل في سجن الدارالبيضاء، اليوم الثاثنين، لمهاجمة المندوبية العامة لإدارة السجون والإدماج، مفندا روايتها حول مرض الزفزافي، ونقله إلى المستشفى، نهاية الأسبوع الماضي. وقال محمد أغناج، عضو هيأة دفاع المعتقلين على خلفية حراك الريف، اليوم الاثنين، إنه زار المعتقلين، فأكدوا له أن الزفزافي يعاني، منذ مدة، “من مرض على مستوى أسفل قدميه بسبب ضغط عظام أسفل الساق، مما يسبب له آلاما حادة، وقد سبق تشخيص هذه الوضعية، التي كانت إدارة السجن تتعامل معها بمنحه بعض المسكنات البسيطة”. وأكد أغناج أنه، بالفعل، تم نقل الزفزافي، أول أمس السبت، إلى المستشفى، حيث أجريت له فحوصات كاملة، تبين معها أنه يعاني تضيق أحد العروق على مستوى رأسه، ما قد يسبب له في سكتة دماغية “AVC”، ويؤذي جهازه العصبي. وأوضح المتحدث نفسه أن المعتقل اكتشف أن حالته سبق تشخيصها من طرف المستشفى، في شهر مارس الماضي، حين أصيب بالأعراض نفسها، ونقل إلى المستشفى، حيث شخصت حالته، آنذاك، من دون أن يُخبر بذلك، ولا تلقى أي علاج، مشيرا إلى أن “الأمر نفسه يحدث معه الآن، إذ أعيد إلى زنزانته، من دون أي علاج، أو تلقى الأدوية، التي وصفها له الأطباء، الذين شخصوا مرضه”. واعتبر الدفاع أن المعطيات، التي توصل بها خلال زيارة المعتقلين، اليوم، “تُكذب معطيات بلاغ المندوبية العامة، وتؤكد من جهة ثانية الخطر، الذي يحدق بالوضع الصحي للمعتقل ناصر الزفزافي، وتؤكد خطورة تكتم الإدارة على معطيات وضعه الصحي بشكل يمنع تداركه، ومنع استمرار تدهوره إلى وضع أشد خطورة”.