وسط أزمة اقتصادية خانقة، يترقب قطاع غزة المحاصر وصول دفعة جديدة من منحة قطرية موجهة إلى الموظفين في القطاع، بعدما أجلت إسرائيل وصولها بسبب التصعيد الواقع على الحدود. وكشف دبلوماسي قطري، أول أمس الأحد، أن دفعة المنحة القطرية ستصل، خلال الأسبوع الجاري إلى قطاع غزة، وهي الدفعة الثالثة من برنامج أطلق، في نونبر الماضي، ومدته ستة أشهر بقيمة 150 مليون دولار، يهدف إلى تمويل رواتب موظفي الحكومة ،وشحنات الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء هناك، مما يوفر إجراء يخفف من شدة الحصار المفروض على القطاع. وقال السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة من مكتبه في الدوحة إن أحدث دفعة رواتب، وهي بقيمة 15 مليون دولار، ستصل إلى غزة، يوم غد الأربعاء، بعدما أجلتها إسرائيل في بادئ الأمر. وقال العمادي إنه لن يحمل الرواتب بنفسه، ويسلمها في غزة، مثلما فعل في الدفعتين السابقتين، لكن نظاما جديدا جرى إقراره بهذا الصدد، رافضا الإدلاء بتفاصيل عنه. وقال العمادي إن قطر ستضغط لاحقا بشأن مشروع كهرباء بقيمة 80 مليون دولار تقريبا، من شأنه أن يمكنها من إدارة إمدادات الكهرباء في القطاع بفاعلية، وذلك عبر شراء الكهرباء بكميات كبيرة من إسرائيل، ثم توزيعه في أنحاء القطاع، وتحصيل قيمته في المقابل من الفلسطينيين.