قضت محكمة مصرية اليوم الثلاثاء بمنع قيادات الحزب الوطني المنحل وهو الحزب الحاكم ابان فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة وكانت المحكمة الإدارية العليا قضت بحل الحزب الوطني في ابريل 2011 بعد نحو شهرين من الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية. وصدر حكم اليوم الثلاثاء من الدائرة الثانية بمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة القاضي كريم حازم عبد الهادي. وستجري انتخابات مجلس الشعب في وقت لاحق هذا العام لكن لم يتحدد موعدها بعد. والمجلس هو الغرفة الوحيدة بالبرلمان بعد الغاء مجلس الشورى في تعديلات دستورية أقرت في يناير. وستجري انتخابات الرئاسة يومي 26 و27 ماي ويتوقع أن يفوز بها قائد الجيش ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي. وجاء في منطوق حكم اليوم الذي حصلت رويترز على نسخة منه ان المحكمة قضت "بعدم السماح لقيادات الحزب الوطني المنحل وأعضاء لجنة السياسات وأعضاء المجالس المحلية ومجلس الشعب والشورى التابعين للحزب المنحل من الخوض في انتخابات مجلس الشعب المقبلة." وأقامت الدعوى المحامية تهاني الصعيدي واختصمت فيها كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات بصفتهم. واستندت المحامية في دعواها إلى "أن الحزب الوطني منذ تأسيسه عام 1978 لعب الدور الأساسي في اختيار الحكومات الفاسدة... وتبني سياسات معادية للوطن." وقالت المحكمة في حيثيات الحكم "إن مصر مقبلة على عهد جديد يتطلع فيه الشعب المصري بعد أن قام بثورتين مجيدتين الى حياة كريمة تبتعد عن الفساد والاستبداد الذي شاب النظامين السابقين" وذلك في اشارة إلى انتفاضة 2011 ضد مبارك والاحتجاجات الحاشدة التي انتهت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليوز 2013. وأضافت "كان في ترشح قيادات الحزب الوطني... ناقوس للخطر وانبعاث للقلق داخل الشعب المصري بعودة الحزب... الأمر الذي تستجيب معه المحكمة لطلب المدعية." وقالت المحامية تهاني الصعيدي لرويترز "الدعوى جاءت بمبادرة شخصية مني وليست بالنيابة عن أحد... من عصر مبارك وعصر محمد مرسي إيه اللي بيحصل من أعضاء مجلس الشعب والمحليات.. كانوا واكلين البلد ومعيشينا في معاناة." وأضافت "وبعدين لما تشوف اللافتات الانتخابية اللي عاملينها للمشير السيسي من حتى قبل ما يرشح نفسه أو تبدأ مواعيد الدعاية... شوف قد إيه.. ما هو منين ده من فلوسنا ومن دمنا." وتابعت "اقتحموا الحياة السياسية باكملها." ولا ينافس السيسي في انتخابات الرئاسة سوى السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات الرئاسة السابقة عام 2012.