فضيحة جديدة تضرب فيسبوك، فقد ذكرت صحيفة أميركية، الثلاثاء، أن الشركة أعطت شركات التقنية الكبرى، مثل مايكروسوفت ونتفليكس وسبوتيفي حق الوصول إلى بيانات مستخدميها، بما في ذلك الرسائل الخاصة، الأمر الذي لو ثبتت صحته فإنه سوف يضع عملاق التواصل الاجتماعي في مزيد المشكلات بعد سلسلة طويلة من فضائح الخصوصية على مدى الأشهر الماضية. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فقد سمحت فيسبوك لشركة خدمات البث حسب الطلب نتفليكس وشركة خدمات الصوتيات سبوتيفاي بقراءة الرسائل الخاصة للمستخدمين، كما سمحت لمحرك البحث “بينغ” Bing التابع لمايكروسوفت برؤية أسماء أصدقاء المستخدمين دون إذنهم، كما سمحت لشركة التجارة الإلكترونية أمازون بالعثور على أسماء المستخدمين ومعلومات التواصل الخاصة بهم عن طريق أصدقائهم. وأفادت “التايمز” بأن فيسبوك منحت حق الوصول إلى بيانات المستخدمين إلى نحو 150 شركة، بما في ذلك البنوك وشركات التقنية وتجار التجزئة والمؤسسات الإعلامية. ويرى مراقبون أن مثل تلك التقارير، تثير القلق بشأن التزام فيسبوك بالاتفاق الذي عقدته مع لجنة التجارة الفيدرالية في عام 2011، والذي ينص على أنه لا يمكن للشركة مشاركة بيانات المستخدمين “دون إذن صريح”. وقال ديفيد فلاديك، الذي كان يدير مكتب حماية المستهلك في لجنة التجارة الفيدرالية، لصحيفة التايمز: “هذا مجرد منح أطراف ثالثة الإذن بحصاد البيانات من دون إبلاغك بها أو الموافقة عليها”. وأضاف: “لا أفهم كيف يمكن تبرير هذا الحصاد غير المبرر على الإطلاق بموجب مرسوم الموافقة”. يُشار إلى أن فيسبوك لا تزال تحت التمحيص منذ أن كُشف في شهر مارس الماضي أن شركة كامبريدج أناليتيكا الاستشارية قد أساءت استخدام بيانات مستخدمي فيسبوك في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016. ومنذ ذلك الحين، تم استجواب الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، أمام الكونغرس والبرلمان الأوروبي للرد على الأسئلة المتعلقة بمعالجة فيسبوك لبيانات المستخدمين.