أعلن الحرس المدني الإسباني، اليوم الإثنين، عن تفكيك خلية إجرامية، كانت تعمل على نقل المهاجرين السريين من السواحل المغربية نحو إسبانيا، والتي تمكنت خلال فترة نشاطها من نقل 600 مهاجر سري عبر مياه المتوسط. وأوضح رئيس الحرس المدني الإسباني، في بلاغ أصدره اليوم الإثنين، أن عمليات إيقاف الخلية الجديدة تمت في مدن قادس ومالطة وبالما، مشيرا إلى أن أعضاء الشبكة كانوا يوفرون لمهاجريهم السريين خدمة النقل من الشواطئ الإسبانية، بعد قدومهم من المغرب، نحو مختلف المدن، وخصوصا إقليم كطالونيا. وأشار المصدر ذاته إلى أنه خلال حملة تفكيك الخلية، ضمن العملية الأمنية التي سميت “بوكاري”، تم إنقاذ 60 مهاجرا سريا من بينهم أطفال ونساء، فيما لفت الجهاز الأمني الإسباني إلى أن الموقوفين، اليوم، كانوا ينشطون في نقل المهاجرين السريين المغاربة، في مدينة العرائش على الخصوص، والذين كانوا يدفعون مقابل “رحلة الموت” ما لا يقل عن 25 ألف درهم، قبل الإبحار. وتمكن الأمن الإسباني من تحديد هوية الشبكة النشيطة في الهجرة السرية بعد وقوع حادث سير لأحد عناصرها في مدينة قادس الإسبانية، خلال نقله لعشرة مهاجرين سريين، حيث لاذى بالفرار مباشرة بعد الحادث، تاركا المهاجرين العشرة المصابين، ما مكن السلطات الإسبانية من تتبع آثارهم. وكان المغرب قد كشف عن إحباط 54 ألف محاولة للهجرة السرية خلال سنة 2018، إلى جانب تفكيك 74 شبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار بالبشر والهجرة السرية، مشيرا إلى تسجيل مجهود استثنائي، خلال شهر غشت الماضي، حيث تم إحباط 14 ألفا و600 محاولة للهجرة السرية، بما يمثل نسبة 30 في المائة من مجموع العمليات خلال السنة الجارية.