قالت عمدة مدينة باريس، آن هيدالغو، إن أصحاب "السترات الصفراء" المحتجين على ارتفاع أسعار الوقود وتردي الأوضاع الاقتصادية لهم الحق في تنظيم المظاهرات. وفي تصريح صحفي، الأربعاء، أعربت هيدالغو عن دعمها للمظاهرات التي يخطط أصحاب "السترات الصفراء" لتنظيمها، يوم السبت المقبل، بالرغم من دعوة وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير إلى الامتناع عن تنظيمها. وأدانت أعمال العنف التي ترافق المظاهرات، مشيرة إلى أنه لا يمكن منع المظاهرات إلا لسبب تضمنها أعمال عنف. وأضافت هيدالغو: "باريس تعود لكل الفرنسيين، من حقهم تنظيم مظاهرات في المدينة لإظهار ردود فعلهم تجاه الحكومة، على وزير الداخلية أن يتخذ إجراءات أمنية على هذا الأساس". وأمس، دعا كاستنير أصحاب "السترات الصفراء" إلى الامتناع عن تنظيم مظاهرات جديدة، يوم السبت المقبل، في العاصمة باريس. كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، أمس، تعليق فرض الضرائب الجديدة على الوقود لمدة 6 أشهر. وتعد احتجاجات "السترات الصفراء"، التي عمت مدنًا مختلفة في البلاد وسجلت أعمال تخريب ونهب، أكبر أزمة محلية تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه رئاسة البلاد. وتشهد فرنسا احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ 17 نونبر الماضي، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف، حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين. يشار إلى أن ماكرون اعتبر المشاركين في احتجاجات باريس، السبت الماضي، "مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع". وقُتل في المظاهرات المتواصلة منذ 17 نونبر، 3 أشخاص وأصيب ألف و43 شخصًا بجروح، بينهم 222 من رجال الأمن، وتوقيف 424 شخصًا.