تواصلت الاحتجاجات ضد التوقيت الدراسي الجديد بمراكش وضواحيها. فقد أصيب أربعة تلاميذ بجروح ورضوض، أول أمس الاثنين، بالثانوية الإعدادية “طه حسين” بحي “المسيرة الثانية”، بمقاطعة المنارة”، على إثر مواجهات بين تلاميذ مضربين عن الدراسة وآخرين رفضوا الالتحاق بالتظاهرات ضد قرار اعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة. وغير بعيد عن مراكش، لازالت الدراسة متوقفة، حتى أمس الثلاثاء، بالثانوية التأهيلية “الشهيد صالح السرغيني” بابن جرير، في الوقت الذي تعرّض مدير الثانوية الإعدادية “وادي المخازن” بالمدينة نفسها لجرح على مستوى رأسه، أول أمس الاثنين، إثر إصابته بحجرة طائشة من طرف أحد التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات، كما تعرّض زجاج الأقسام بإعدادية “الفارابي” للتهشيم في التظاهرات، التي تبدأ بمقاطعة الدراسة بمختلف المؤسسات التعليمية الثانوية بالمدينة، قبل أن تتطور إلى تنظيم مسيرات احتجاجية تجوب شارع محمد الخامس، الشارع الرئيس بالمدينة، ويردد خلالها المتظاهرون شعارات من قبيل: “لا ساعة لا والو.. العثماني يمشي فحالو” ، و”الشعب يريد إسقاط الساعة”، و”هذا عيب هذا عار.. التلميذ في خطر”… متوجهين إلى مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، التي تعرّض حاجز حديدي بابها الرئيس لمحاولة الاقتلاع. أما في قلعة السراغنة، فقد تواصلت، أول أمس الاثنين، الاحتجاجات بثانويات “أنس بن مالك”، “محمد عابد الجابري”، “مولاي إسماعيل”، “القدس”، “تساوت”، و”المغرب العربي”، التي شارك فيها التلاميذ بأعداد أقل مقارنة مع التظاهرات السابقة، قبل أن يعقد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، عصر اليوم نفسه، جلسة حوار مع ممثلي التلاميذ المتظاهرين، انتهت بالتزامهم باستئناف الدراسة، ابتداءً من صباح أمس الثلاثاء، وفق التوقيت الذي تم اعتماده من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي، وبتبليغهم مخرجات اللقاء المذكور إلى باقي التلاميذ. هذا، وكان مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عقد اجتماعا، بعد زوال يوم الجمعة المنصرم، مع النقابات التعليمية وممثلي آباء وأولياء التلاميذ، تلاه إصدار مذكرة في شأن تكييف التوقيت المدرسي تمّ توجهيها إلى المدراء الإقليميين للوزارة بمختلف العمالات والأقاليم بالجهة، وللمفتشين، ومدراء المؤسسات التعليمية، والأساتذة، وهي المذكرة التي اعتمد فيها توقيت بالنسبة لسلكي التعليم الثانوي التأهيلي والإعدادي يبدأ في الفترة الصباحية من ال 8 والنصف إلى ال 12 والنصف، وخلال الفترة المسائية من ال 2 والنصف إلى ال 6 والنصف. أما بالنسبة للتعليم الابتدائي، فقد اعتمد التوقيت الجديد على صيغتين في الوسطين الحضري، إحداهما في قاعة منفردة لكل أستاذ، و تبدأ فيها الفترة الصباحية من ال 9 إلى الواحدة، وخلال الفترة المسائية من ال 3 إلى الخامسة، فيما تقتصر الدراسة، خلال كل يوم أربعاء، على فترة صباحية تستمر من التاسعة إلى الواحدة زوالا. أما في الوسط القروي، فقد اعتمدت الصيغة الأولى توقيتا مستمرا، يبدأ من التاسعة إلى الثالثة بعد الزوال، مع نصف ساعة كاستراحة. وفيما يتعلق بالصيغة الثانية، التي من المقرر أن يتم اعتمادها في الأقسام المشتركة المكونة من فوجين يشرف عليها أستاذان، فقد تم تحديد التوقيت في الوسط الحضري من ال 9 حتى ال 11 و25 دقيقة في الفترة الصباحية، ومن 1 و35 زوالا حتى ال 3 و25 دقيقة، بالنسبة للفوج الأول، أما بالنسبة للفوج الثاني فتبدأ الفترة الصباحية من 11 و35 دقيقة حتى ال 1 و25 دقيقة، وخلال الفترة المسائية من ال 3 و35 حتى السادسة مساءً.