وسط ذهول المغاربة، خرج دفاع توفيق بوعشرين، مالك جريدة ” أخبار اليوم” وموقع ” اليوم24″، مباشرة بعد النطق بالحكم عليه ب12 سنة سجنا نافذا، وتعويضاتهم مدنية وصلت إلى 200 مليون سنتيم، للتأكيد على براءة موكلهم، وعدم وجود ما يثبت ارتكابه للتهم المنسوبة إليه، واصفين الحكم ب” الصدمة”. محمد السناوي، عضو هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، قال إن موكله بريئ من الوقائع المنسوبة إليه، وأن الحكم ب12 سنة سجنا نافذا ” أصابه بالصدمة”، مشددا، في تصريح ل” اليوم 24″، على أن الكل مصدوم، والرأي العام بدوره مصدوم، لكن الحقيقة هي أن ” بوعشرين بريئ براءة الذئب من دم يوسف”. من جهته، وصف عبد الصمد الإدريسي، عضو هيأة دفاع بوعشرين، العقوبة السجنية على موكله ب” القاسية”، ولا تتناسب مع الوقائع الموجودة في الملف، ذلك أن المحكمة، يضيف الإدريسي، في تصريح ل” الموقع”، أدانت توفيق بقانون لا علاقة له بالوقائع، معتبرا محاكمة بوعشرين ” قضية وليست ملفا”، لأن الصحافي توفيق كان يفترض أن يكون في بيته منذ 23 فبراير الماضي، لكن المحكمة كان لها رأي آخر، بعدما ” رفضت كل الدفوعات، واستدعاء الشهود، وإجراء خبرة مضادة”، منبها إلى أن الملف لم يطوى، وأن الحكم ابتدائي غير حائز على قوة الشيء المقضي به، ومن ثم فالبحث عن الحقيقة ما يزال مستمرا خلال مرحلة الاستئناف. محمد زيان، دفاع الصحافي بوعشرين، قال إن ” الشعب حكم على توفيق بالبراءة”، لأنه مظلوم من البداية إلى النهاية، واصفا الفيديوهات المنسوبة إليه ب” المفبركة”، وفي هذا الإطار نبهت المحامية إلهام بالفلاح، عضو هيأة دفاع الصحافي بوعشرين، إلى مسألة أساسية قبل النطق بالحكم، وتتعلق ب” أفعال يجهل تاريخها”، في إشارة إلى مضمون الفيديوهات الجنسية، التي كشف من خلالها بوعشرين، خلال مرافعته أمام المحكمة ودفاع الطرفين، أن المضمون لا يتوافق مع التوقيت الزمني، بعدما نبه إلى تفاصيل كان دفاعه نفسه يجهلها. وعلاقة بتفاعل دفاع الصحافي توفيق بوعشرين مع ” صدمة الحكم”، عبر عبد المولى الماروري، عضو هيأة الدفاع، عن أسفه الشديد للحكم القضائي، خاصة بعد مرافعة المتهم الأخيرة، التي وصفها بالتاريخية، والتي جعلت الكل، بمنطق القانون والوقائع، مطمئنا لبراءة بوعشرين، مشددا” القانون يقول البراءة وكل الوقائع في الملف تقول البراءة، ولا شيء يدين بوعشرين، فقط نحتاج إلى الشجاعة.. شجاعة العدالة”.