يبدو أن ” ساعة العثماني”، التي جرى اعتمادها رسميا خلال آخر اجتماع استثنائي للحكومة، لم تجد ” طريقها” إلى التنزيل، بالنظر إلى الارتباك الحاصل في ضبط الجدولة الزمنية لالتحاق التلاميذ بمؤسساتهم التعليمية، حيث ينتظر أن تشهد جداول حصص الأطر التعليمية، ومعهم التلاميذ، تغييرات كبيرة لملاءمتها مع التوقيت المدرسي الجديد. الارتباك الحاصل في تنزيل التوقيت الجديد، وضبط أوقات دخول وخروج تلاميذ المؤسسات التعليمية، يتأكد من خلال البلاغات التي أصدرتها الوزارة، ومعها بعض المديريات الإقليمية، ومؤسسات التكوين المهني، حيث كان ينتظر أن يشرع في تطبيق التوقيت الجديد مع استئناف الدراسة، يوم الأربعاء المقبل، قبل أن تقرر وزارة التربية الوطنية تأجيل العمل بالتوقيت الجديد إلى غاية يوم الإثنين 12 نونبر الجاري. وفي سياق يؤكد الجدل المتواصل في استيعاب اعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة، وجهت المديرية الإقليمية للتعليم في القنيطرة، اليوم الإثنين، مراسلة إلى رؤساء المؤسسات التعليمية، لحضور لقاء تواصلي بشأن إجراءات، وتدابير، تنزيل التوقيت المدرسي الجديد، سينعقد بمقر المديرية يوم الأربعاء المقبل. جدل التوقيت الجديد، الذي رفضته شريحة كبيرة من المغاربة، دفع مؤسسة للتكوين المهني، قبل قرار الوزارة الوصية الأخير، إلى اعتماد التوقيت الجديد، وإعلان بدأ العمل به انطلاقا من يوم الأربعاء المقبل، في وقت ما تزال وزارة التربية الوطنية، حسب ما أكده البلاغ الأخير، لم تضبط شروط أجرأة التوقيت الصيفي ” غرينيتش +1″، وهو ما يفسر التراجع عن الشروع في العمل به يوم الأربعاء المقبل.