أعلن أرباب وسائقو شاحنات نقل البضائع بوجدة، المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تمديدهم للإضراب ابتداء من أول أمس الاثنين، دون أن يشيروا إلى تاريخ توقيف إضرابهم الذي بدؤوه قبل عدة أيام، بسبب غلاء المحروقات واحترام الحمولة. قال عزيز الداودي، الناشط النقابي في مجال النقل، إن أرباب نقل البضائع في أهم مدن الشرق مضربون عن العمل، وبالخصوص في مدن وجدة وتاوريرت وجرسيف وبركان، وهو الإضراب الذي دعت إليه مجموعة من الهيئات النقابية والجمعية العاملة وسط المهنيين. وأبرز أن هذا الإضراب في مدن الجهة، يأتي تزامنا مع الإضراب الوطني الذي يخوضه أرباب وسائقو شاحنات نقل البضائع، “احتجاجا على الزيادات المتتالية في الغازوال وعدم تحمل الحكومة مسؤوليتها في التسقيف، بناء على تقرير اللجنة البرلمانية الخاصة بالمحروقات التي رصدت خروقات كبيرة تتمثل في الربح الكبير للشركات”. وأبرز الداودي في تصريح ل”اليوم24″، أن ذلك كان له انعكاس على المهنيين، بل أدى ببعضهم إلى حافة الإفلاس، لأن الكثير من أرباب وسائقي الشاحنات مدينون للأبناك نتاج اقتناء شاحنات عجزوا عن تسديد ما بذمتهم. وأبرز في نفس الوقت، أن الغرض من تحرير قطاع البضائع كان في البداية، هو تشجيع المقاولة الصغيرة والمتوسطة، غير أنه تبين أن المستفيد هو الشركات الكبرى. وبخصوص اللقاء المرتقب اليوم، بين التمثيليات النقابية والوزارة الوصية، لمعالجة بعض الإشكالات المتعلقة بالحمولة وكيفية الدعم بخصوص الغازوال، أبدى الداودي نوعا من التشاؤم، بالنظر إلى أن الحكومة لا يمكن أن تقدم الشيء الكثير، على اعتبار أن التوجهات الاقتصادية الكبرى محسومة، وحتى مشروع قانون المالية لم يأت بالتزامات يمكن أن تعين وتدعم هذه الفئة، وأنها لن تقدم سوى مسكنات على حد تعبيره.