كشفت رابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إن 60 في المائة من المغاربة يعيشون الفقر والحرمان، على مستوى فئتين، الأولى تعانيه بشكل حاد والثانية بشكل متوسط، إضافة إلى حرمانهم من حقوقهم الأساسية. وأشارت الرابطة، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالني للقضاء على الفقر، إلى أن المغرب في خانة الدول، التي ترتفع فيها معدلات الفقر ضمن بلدان أخرى من القارة الإفريقية، إلى جانب كل من دول زيمبابوي، ومالي، والصومال، والغابون، وهو ما جعل المغرب يحتل المرتبة 126 في مؤشر التنمية. الرابطة دعت إلى العمل من أجل القضاء على الفقر، والتمييز، من أجل بناء مستقبل مستدام في المغرب، مشيرة إلى أن السياسات الحكومية في المغرب لاتزال تصنع الفقر المدقع، خصوصا مع تعرض الفقراء بنسبة كبيرة للانتهاكات الحقوقية. وقالت المنظمة إن حوالي 38 من الأطفال المغاربة، الذين تقل أعمارهم عن17 سنة يعانون الفقر في مختلف أبعاده، لافتة إلى أن هذه الفئة محرومة من بعدين على الأقل من بين الأبعاد، التي تتجلى في العلاج والتأمين الصحي، والوصول إلى الماء الصالح للشرب، والسكن، والتربية والتعليم، وخدمات الصرف الصحي. وأضافت أن 46 في المائة من الأطفال، المتراوحة أعمارهم بين 15 و17 سنة، محرومون من الاستفادة من التغطية الصحية، و53 في المائة من الأطفال تحت سن 4 سنوات محرومون من الخدمة ذاتها. كما شدد المصدر ذاته على أن 35 في المائة من الأطفال، المتراوحة أعمارهم بين 15 و17 سنة محرومون من التربية والتعليم، و8,4 في المائة من الأطفال بين 13 و14 سنة لم يكملوا تعليمهم الابتدائي.