قالت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم الجمعة، إن المغرب وإسبانيا يتفاوضان لإعادة آلاف القاصرين المغاربة إلى بلادهم، بعد أن تسللوا إلى إسبانيا بدون أسرهم. وتجاوز عدد المهاجرين، الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما ودون سند أسري، عشرة آلاف في إسبانيا، بحسب ما أعلنت وزيرة الصحة الشهر الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة، تصريحات لمتحدث باسم الداخلية الإسبانية، مؤكدا أن وزير الدولة للهجرة كونسيولو رومي لاحظ حينها “إرادة طيبة” لدى السلطات المغربية حيال ترحيل محتمل لهؤلاء القاصرين. وكانت مسؤولة حكومية إسبانية كشفت أن الحكومة المغربية قبلت بالمقترح الإسباني القاضي بترحيل القاصرين المغاربة غير المرافقين الذين وصلوا إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، مقدمة شرطا وحيدا لتنفيذ المقترح الذي طالما أصرت عليه الحكومة الإسبانية. وقالت سكرتيرة الدولة الملكلفة بالأمن في الحكومة الإسبانية "أنا بوتيلا"، في ندوة صحافية لها أجرتها خلال زيارتها لمدينة مليلية المحتلة، أمس الخميس، نقلتها وكالة "أوروبا بريس"، إن المغرب أعرب عن رغبته في استعادة قاصريه غير المرافقين من إسبانيا، بشرط التمكن من تحديد هوياتهم قصد التمكن من إعادتهم إلى عائلاتهم. ويتزايد يوميا أعداد المهاجرين السريين القادمين إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط، وبلغ في الأيام الأولى من أكتوبر الجاري، 353 شخصا في اليوم الواحد، وفقا لتقرير لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف صدر الجمعة. وأضافت مفوضية اللاجئين أن هذا العدد كان يبلغ في المتوسط خلال شهري غشت الماضي، 225 مهاجرا في اليوم، وكان في الشهور الخمسة الأولى من هذا العام 54 مهاجرا في اليوم فقط.