أعلن المعطلون المكفوفون من حاملي الشهادات أنهم سيواصلون اعتصامهم فوق سطح وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، في أكدال، بعد فشل الحوار بينهم، ووزارة الداخلية، والوزارة الوصية، محملين المسؤولية للسلطات عن كل ما يمكن أن يصيبهم، خلال الأيام المقبلة. المكفوفون المعتصمون، منذ خمسة أيام، في منطقة خطرة على حافة سطح مبنى الوزارة، أعلنوا، في بيان صادر عنهم، اليوم الأحد، رفضهم المقترحات، التي أدلى بها والي الرباط، وكذا ممثلو رئاسة الحكومة، والوزارة المعنية، والمتمثلة في تفعيل نسبة 7 في المائة من المناصب العمومية لصالح فئة المكفوفين، وكذا فتح مباريات الوظيفة أمامهم، أو تمكينهم من مشاريع المقاولات الصغرى، حيث اعتبر البيان أن هذه “حلولا لا فائدة للمكفوفين منها”، معبرين عن تشبثهم بخيار الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية كحل وحيد، مع جبر الضرر عن السنوات الماضية. كما حمّل المكفوفون السلطات المعنية المسؤولية عن كل ما سيقع، خلال الأيام المقبلة، إذا تعنتت، وأصرت على تهميشها لهم. وكان المكفوفون، في وقت سابق، قد بعثوا رسائل إلكترونية إلى الديوان الملكي، مطالبينه بالتدخل بشكل عاجل لحل ملفهم، ومعبرين عن فقدانهم الثقة فيما تقدمه لهم السلطات من مقترحات. وكانت عناصر من الأمن الوطني، والوقاية المدنية قد فشلت، على مدى الأيام السابقة، في إخلاء المكفوفين من فوق سطح بناية الوزارة، خصوصا أنهم أقدموا على الجلوس على حافة المبنى ، ما يعني أن أي حركة، أو تدخل قد ينتهي بكارثة سقوطهم إلى الأرض من علو 4 طوابق.