فتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا في شبهة تقاعس رجال الشرطة عن التفاعل مع شكاية لوالدة الشاب الذي قتل ذبحا الأسبوع قبل الماضي، وتسبب في احتجاجات عارمة شهدتها قرية اولاد موسى بسلا. وعلم “اليوم 24” أن عناصر من المفتشية العامة للأمن الوطني قد حلوا بمقر مفوضية الشرطة بسلا، للتحقيق في صحة ما أوردته والدة الضحية في تصريحات سابقة، كونها قد قامت بالتواصل مع رجال الشرطة بكل من الدائرة الأمنية 13، والدائرة 6 بسلا، وأنها أشعرتهم بأن إبنها مهدد بالقتل، دون أن يتفاعل معها رجال الشرطة، وذلك قبل وقوع جريمة القتل التي ارتكبها شقيقان يقطنان بنفس المنطقة. وكانت والدة الضحية قد أكدت في تصريحات صحفية أنها قد أشعرت في وقت سابق رجال الأمن بأن الجناة كانوا قد هجموا على بيتها، في وقت سابق، حاملين أسلحة بيضاء في محاولة لتصفية إبنها، لكن عناصر الأمن لم يصدقوها ولم يتفاعلوا مع شكايتها. وفي السياق ذاته، كان سكان حي القرية نظموا مسيرة حاشدة الأحد الماضي، طالبوا فيها تطالب بتعزيز الوجود الأمني في المنطقة، وتسيير دوريات في كل أطرافه، وعدم التسامح مع المتورطين في جرائم أو سرقات، أو اعتداءات. وحمَّلَ محتجون في قرية أولاد موسى، في سلا، مسؤولية تفشي الظاهرة الإجرامية في حيهم، حيث وقعت، أخيرا، جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب، في العشرينات من عمره، قتل ذبحا، وبدم بارد، إلى التقصير الأمني.