طلبت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية من الحكومة استثمار المزيد في التكوين الأساسي، من خلال دعم نظام “LMD” لتدريس التمريض في المغرب، وإطلاق أسلاك الماستر، والدكتوراة بأعداد كافية، وفي مختلف التخصصات، والنظر إلى تكوين الممرضين كاستثمار، وليس كنفقات. ودعت الجمعية، في بلاغ لها، إلى ضرورة إطلاق أسلاك الماستر، والدكتوراة في أقرب وقت ممكن، خصوصا الماستر في تدبير وإدارة المشاريع الصحية، والماستر المتخصص في العلاجات المتقدمة، وأيضا تثمين نجاحات نظام التكوين الأساسي العمومي للممرضين على غرار المجانية، واتخاذ التدابير المرافقة اللازمة. وأوضح المصدر ذاته أنه يجب على الحكومة ضرورة اشتراط الإجازة في علوم التمريض، والقبالة، وتقنيات الصحة كشرط لازم لمزاولة المهنة، سواء في الوظيفة العمومية، كأجير، أو صاحب عيادة تمريضية وصحية، إلى جانب التكوين الأساسي للممرضات، وذلك في سياق يتسم بالاتجاه نحو تشيخ المجتمع، وانتشار الأمراض المزمنة، والاضطرابات النفسية، وثبات الأمراض المعدية، واستمرار وفيات الأمهات والأطفال الرضع، وأنماط العيش غير الصحية، والتفاوت الصحي. وأضاف المصدر نفسه أن التكوين الأساسي الجيد للممرضين بلا شك طريقة ناجعة للحد من كلفة سوء الجودة في العلاج؛ خصوصا تكلفة حوادث الرعاية الصحية في المستشفيات، وحدوث مضاعفات، وظهور عدوى المستشفيات. وجدير بالذكر أن الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، التي تأسست في عام 1978، هي عضو في المجلس الدولي للممرضات، وحركة صحة الشعوب.