بدأ أكثر من 1.4 مليون ناخب موريتاني اليوم السبت الإدلاء بأصواتهم في انتخابات نيابية ومحلية وجهوية، سبقتها حملة انتخابية ساخنة بفعل حجم التنافس الحاصل وكثرة الأحزاب المشاركة التي تجاوزت 98 حزبا سياسيا من أصل 102 هو عدد الأحزاب السياسية في البلاد. وبعيد الإدلاء بصوته في الانتخابات؛ شدد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على أن الحملة الانتخابية التي سبقت يوم الاقتراع كانت هادئة ومنضبطة. وأضاف في تصريح مشترك لعدد من الصحفيين: "في الساعات الأولى من هذا اليوم الانتخابي المبارك اغتنم هذه الفرصة لأشكر وأهنئ الشعب الموريتاني على الجو الذي دارت فيه الحملة الانتخابية الممهدة لهذه الاستحقاقات التشريعية والجهوية والبلدية والتي اتسمت بالهدوء والانضباط في كنف الديمقراطية والنجاح سيكون بحول الله للشعب الموريتاني". مخاوف التزوير وعقب بدء التصويت، عبر عدد من قادة المعارضة عن مخاوف جديدة من حصول تزوير على ناطق واسع بعدد من مكاتب الاقتراع. وقال رئيس حزب اللقاء، المعارض، محفوظ ولد بتاح، إنه يخشي بشكل جدي وكبير من أن يقوم نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ، بتزوير الانتخابات على نطاق واسع. وأضاف في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته: "أخشى أن تزور الانتخابات بشكل كبير، النظام لم يقدم أي ضمانات لمنع التزوير، لكننا في المعارضة نعول على الشعب الموريتاني في رفض التزوير وفرض إرادته". من جهته، عبر رئيس حزب "التحالف الشعبي التقدمي" مسعود ولد بلخير عن خشيته من تزوير الانتخابات، مشددا على ضرورة الحفاظ على ديمقراطية البلد. أخطأ وخروقات ورصدت عدة أحزاب سياسية بعض الأخطاء التي ارتكبتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بالإضافة لبعض الخروقات، حيث لم يتمكن عدد من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم ظهورهم على اللائحة الانتخابية. كما لم يتمكن الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ، من الإدلاء بصوته، بعد ما لم يجد أسمه على للائحة الانتخابية. وتحدث حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، عن منع ممثليه من حضور مكاتب التصويت الخاصة بالجالية الموريتانية في السعودية، ووصف ذلك بالأمر الغريب وغير المبرر. كما سجل نقص في بطاقات الناخب بعدد من المكاتب في العاصمة نواكشوط وبعض المدن الأخرى. ويتنافس في هذه الانتخابات 98 حزبا سياسيا على 157 مقعدا برلمانيا، 87 منها يجري انتخابها عبر نظام النسبية، و70 بنظام الأغلبية. ويجري التنافس على 13 مجلسا جهويا. أما في المجالس المحلية، فيجري التنافس على 219 بلدية في عموم البلاد، فيما يبلغ عدد الناخبين مليونا و400 ألف و663 ناخبا.