من المقرر أن يتم تعيين أعوان شرطة المياه بقرار لكل من السلطات المكلفة بالماء والفلاحة والصحة، ومديري وكالات الأحواض المائية والمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، كل واحدة منها بالنسبة للموظفين التابعين لها. ويهدف مشروع المرسوم رقم 2.18.453 الذي صادق عليه المجلس الحكومي، أمس الخميس، إلى تحديد شروط وكيفيات تعيين أعوان شرطة المياه ومزاولتهم لمهامهم، وذلك بغاية مراقبة الملك العمومي المائي وتحصينه وتثمينه، وكذا إرساء تدبير مندمج للموارد المائية وتوطيد ضمانات استدامتها. وتشمل مقتضيات هذا المرسوم، تحديد الإدارات التي لها صلاحية تعيين أعوان شرطة المياه، ومسطرة تعيينهم والمقتضيات التي تتعلق بإعداد برامج تكوينهم وتأهيلهم، وحمل أعوان شرطة المياه لبطاقة مهنية خاصة، كما يروم إحداث قاعدة بيانات على مستوى كل حوض مائي، لعمليات مراقبة الاستعمال والاستغلال غير المشروع للملك العمومي المائي، ومعاينة المخالفات المرتكبة في شأنه، وتتبع الأحكام القضائية الصادرة في الموضوع، وعلى قيام السلطة الحكومية المكلفة بالماء بإعداد تقرير سنوي حول هذه المخالفات. واشترط المرسومالذي أعدته وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، أن يتوفر أعوان شرطة المياه على أقدمية 3 سنوات على الأقل من الخدمة الفعلية، والاستفادة من تكوين مستمر بنجاح في مجال حماية الملك العمومي وتقنيات المراقبة ومساطر معاينة المخالفات، وكيفية تحرير المحاضر في شأنها، كما أوجب على أعوان شرطة المياه أداء اليمين القانونية قبل مباشرة مهامهم. وأوجب المرسوم على أعوان شرطة المياه التعريف بصفتهم بواسطة بطاقة مهنية تسلمهما لهم السلطات الحكومية التابعين لها، فيما أبرز أن مهمة جهاز شرطة المياه تتمثل في مراقبة التراخيص وحفر الآبار، والوديان والسدود، وحماية الملك العمومي المائي عموما، وتثمين الموارد من الثروة المائية والحفاظ عليها من الاستعمال التعسفي.