أجرى عبداللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني بالمغرب، حركة تنقيلات جديدة لضخ الدماء داخل الأجهزة الأمنية بالدارالبيضاء، من خلال تعيين رؤساء لثلاث مناطق أمنية بكل من مولاي رشيد وبنمسيك وأنفا، كما جرى تمديد الخدمة بالنسبة إلى والي أمن الدارالبيضاء، ورئيس المنطقة الأمنية سيدي البرنوصي. وحسب مصادر "اليوم24″، فقد قررت المديرية العامة للأمن الوطني تعيين هشام البلغيثي، رئيسا للمنطقة الأمنية مولاي رشيد، وهي من أكثر المناطق صعوبة لوجود نقاط سوداء كثيرة بها أهمها انتشار السرقة والتسيب بأحياء حي مولاي رشيد بمجموعاته الستة، وحي أحياء المسيرة 1 و2 و3، علاوة على منطقة الهراويين، وهي أكبر بؤرة للاتجار في المخدرات بكل صنوفها في الدارالبيضاء، والتي شكلت دائما العرقلة الكبيرة للأمن بمختلف تشكيلاته، مما يجعلها أكبر نقطة سوداء في العاصمة الاقتصادية، التي ترفع تحديا أمام التدخلات الأمنية، وحتى لعناصر الدرك الملكي التي تتدخل في المناطق التابعة لها. وجاء تعيين هشام البلغيثي القادم من مدينة مكناس، والتي كان يشغل بها نائب والي الأمن، بعد ما أمضى تجارب عديدة ضمنها تجربة في إمزورن ضواحي الحسيمة، ليعوض عبدالهادي السيبة على رأس المنطقة الأمنية مولاي رشيد، ويرفع من جديد التحديات الأمنية في أكبر بؤرة سوداء في الدارالبيضاء. وبعد سنوات من شغور منصب رئيس منطقة أمن بنمسيك، إثر إحالة عبدالغني الوديي على التقاعد، واستمرار العمل بنظام النيابة، فقد قررت مديرية الأمن تعيين محمد بنداني كرئيس للمنطقة الأمنية لبنمسيك، مستفيدا من ترقيته من منصب العميد المركزي للمنطقة ذاتها، والتي اشتغل بها لسنوات طوال، منتقلا إليها من منطقة مولاي رشيد، ليحصل بنداني على ترقية كانت منتظرة بالنظر إلى خبرته في مواجهة مشاكل منطقة بنمسيك لعدة سنوات. وارتأى عبداللطيف الحموشي تعيين لحبيب الخراف على رأس المنطقة الأمنية أنفا، وهي أهم منطقة أمنية بالدارالبيضاء، والتي يوجد مقرها بولاية أمن الدارالبيضاء، بعد ما تمت ترقية المراقب العام حميد البحري في وقت سابق، وتعيينه نائبا لوالي أمن الدارالبيضاء عبدالله الورضي، ليظل منصب رئيس المنطقة الأمنية أنفا شاغرا إلى أن تم تعيين لحبيب الخراف لشغله. وجاء تعيين الخراف لتولي منصب رئيس المنطقة الأمنية أنفا، خلفا لحميد البحري، قادما من المنصب ذاته بالمنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي، وهو المنصب الذي لازال شاغرا، حيث يتم تداول بعض الأسماء لملئه على غرار عبدالهادي السيبة، الذي أمضى عدة تجارب منها رئاسة المنطقة الأمنية للمطار الدولي محمد الخامس، والمنطقة الأمنية مولاي رشيد، ومدينة الجديدة، وغيرها. وعلاقة بالمناصب الأمنية بمدينة الدارالبيضاء، فقد علمت "اليوم24" أن مديرية الأمن الوطني، عملت على تمديد الخدمة داخل سلك الأمن الوطني بالنسبة إلى والي أمن الدارالبيضاء، عبدالله الورضي لسنتين إضافيتين، وهو ما جعله يستمر في منصبه بالتنسيق مع حمدي البحري نائب والي الأمن. كما تم تمديد الخدمة، أيضا، بالنسبة إلى عبدالغني الفكاك، رئيس المنطقة الأمنية لسيدي البرنوصي، ليستمر في منصبه على رأس الهرم الأمني بالمنطقة.