استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم أي تنازلات لتركيا لإطلاق سراح قس أمريكي محتجز، مؤكدا أنه غير قلق من أن يكون للرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضها أثر يضر بالاقتصاد الأوروبي. وقال ترامب في مقابلة مع رويترز في المكتب البيضاوي، إنه ظن أنه أبرم اتفاقا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما ساعد في إقناع إسرائيل بإطلاق سراح مواطنة تركية محتجزة. وأضاف أنه كان يعتقد أن أردوغان سيرد على ذلك بإطلاق سراح القس أندرو برانسون. وقال "أعتقد أن ما تفعله تركيا مؤسف للغاية. أعتقد أنهم يرتكبون خطأ فادحا. لن تكون هناك تنازلات". وفرض ترامب رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم التركية ردا على رفض أردوغان إطلاق سراح برانسون، مما أثار مخاوف من أضرار اقتصادية في أوروبا. وردا على سؤال عن الأضرار المحتملة لتلك الرسوم على اقتصاد بلدان أخرى "لا يعنيني بالمرة. لا يعنيني. هذا هو ما ينبغي فعله". وأضاف أن أردوغان طلب أن تعود المواطنة التركية من إسرائيل. وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قد ذكر أن ترامب التقى مع أردوغان خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في منتصف يونيو، مضيفا أنهما ناقشا قضية برانسون والسبيل إلى إطلاق سراحه. وأضاف المسؤول أن تركيا طلبت مساعدة الولاياتالمتحدة في إقناع إسرائيل بإطلاق سراح امرأة تركية كانت محتجزة في إسرائيل. وفي المقابل كان على تركيا إطلاق سراح برانسون وغيره من الأمريكيين المحتجزين لديها. وقال الرئيس الأمريكي إنه نفذ الشق الخاص به من الاتفاق. وأضاف "أخرجت ذلك الشخص من أجله. أتوقع منه أن يخرج هذا الرجل البريء تماما والرائع والأب العظيم والمسيحي العظيم من تركيا". ورحلت إسرائيل، التي كانت قد أكدت أن ترامب طلب إطلاق سراح التركية إبرو أوزكان، في منتصف يوليو تموز. ونفت أنقرة أن تكون وافقت بأي صورة على إطلاق سراح برانسون في المقابل. وقال ترامب "أحب تركيا. وأحب الشعب التركي كثيرا. وحتى الآن لدي علاقة جيدة للغاية مثلما تعلمون مع الرئيس التركي. وأتفق معه كثيرا. حافظت على علاقة جيدة للغاية معه. لكن لا يمكن أن تمضي العلاقة في اتجاه واحد… لن يستمر الأمر على هذا النحو بالنسبة للولايات المتحدة".