وسط الأزمات التي يعانيها قطاع العدل باتجاه العديد من المهنيين نحو التصعيد، خرج عبد الإله بنكيران، للدفاع عن "صديقه " وزير العدل والحريات مصطفى الرميد. بنكيران، الذي كان يتحدث خلال اجتماعه بوزير العدل وأطر وزارته، أثنى على الرميد، مشيدا بخصاله فهو حسب بنكيران "اجتمعت فيه أمور قلما تجتمع في غيره من شجاعة وقوة رأي" ، وأنه "فران وقاد بحومة،" مضيفا " يكفيني ما قامت وزارة العدل والحريات بإنجازه٫ حتى لو لم يكن غيره في الحكومة،" داعيا في نفس الوقت موظفي الوزارة الذين حضروا الاجتماع إلى " الاستفادة من مرحلة وجود الرميد معكم لتقدم أعظم خدمة لهذا الوطن." وذلك لكونه سيرحل " ولو بعد حين "وهم "الباقون"، ويمثلون "استمرارية القطاع". ثناء رئيس الحكومة على أطر وزارة العدل لم يتوقف عند هذا الحد، حيث خاطبهم قائلا "تمثلون شيئا بين الله والإنسان ، أنتم تمثلون العدل والحكم والقضاء وما يرتبط به من مهن قضائية، وأنتم تنوبون عنه في تنظيم الأمر بين القضاة الذين معكم ومتعاونين معهم في مختلف المستويات." بنكيران دعا المشاركين في الاجتماع إلى تجاهل المنظمات الدولية وتنقيطها، والأشخاص المشوشين "الذين كانوا يستفيدون من الأوضاع السابقة بطريقة غير معقولة ، " معترفا في نفس الوقت أنه "لم يتغير الشيء الكثير، لكن اليوم يشعرون أن هناك مرآة يرى فيها كل واحد وجهه وعوض أن يغير حاله يستهدف تكسير المرآة." نفس المتحدث أكد أن "القضاء مجال لا يقبل السواد " ووقوع هذا الأمر يفسد كل شيء. متحدثا في نفس الوقت عن وقوع "سوء فهم " بين الرميد والقطاعات الغاضبة منه في قطاع العدل، من كتاب ضبط وقضاة وعدول وغيرهم، مؤكدا أن الحكومة و"الوزير باغيين ليهم غير الخير". مؤكدا في نفس الوقت على وجوب استعمال "الصرامة اللازمة" في بعض الأحيان. رئيس الحكومة، لم يفته توجيه رسائل إلى "الإخوة والأشقاء" الجزائريين، قائلا أن "التاريخ لن يكون لصالحهم"، لأن المغرب "قادر على أن يكون نموذجا والعيون تشرئب إليه."