رشيدة فائز عاش سكان كلميم لحظات عصيبة، ومرعبة، بعد أن شب حريق مهول، مساء أمس الاثنين، في واحة "أسرير"، الواقعة على بعد 8 كيلومترات من مدينة كلميم، وتسبب في خسائر مادية جد جسيمة، كما شُوهدت ألسنة النيران وسط الواحة على بعد كيلمترات. وحسب المعطيات الأولية، فإن ألسنة اللهب كانت متواصلة، وأتت على مساحات واسعة من أشجار النخيل، وحولتها إلى رماد، قبل أن تتدخل السلطات المحلية، والوقاية المدنية، ورجال القوات المساعدة، والدرك الملكي، حيث جندت مختلف عناصرها، ومعداتها اللوجيستكية للسيطرة عليها، إذ تمكنت بعد مجهودات جبارة من إخمادها، والحلول دون انتشارها، وتهديدها لمساكن المواطنين. وأفادت مصادر من المنطقة أن أسباب الحريق مجهولة إلى حدود الساعة، إذ إن درجات الحرارة لم تكن مرتفعة لتتسبب في اندلاع الحريق، ما يرجح أن يكون العنصر البشري في مقدمة المتهمين، وهذا ما ستؤكده، أو تفنده التحريات، التي ستباشرها السلطات المختصة. وأضافت المصادر ذاتها أن الحريق، الذي اندلع حوالي الساعة الخامسة مساء، استنفر السكان، الذين حاولوا إخماده بالوسائل البسيطة والمتاحة لهم، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية. ومن جانبها، فتحت السلطات المحلية، ورجال الدرك الملكي التحقيق من أجل معرفة ملابسات، وأسباب اندلاع الحريق.