في أول تعليق مباشر له على قضية طبيب الأطفال، المهدي الشافعي، كشف أنس الدكالي، وزير الصحة أنه رفض الاستقالة التي تقدم بها "طبيب الفقراء"، قبل أسبوع، على خلفية المشاكل التي تفجرت بسبب خلافه مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم تزنيت. وقال أنس الدكالي، في حوار مع "horizon Tv"، ردا على مآل قضية الدكتور الشافعي، هذا الأخير الذي حضي بتضامن واسع من المغاربة، إن "المغرب يحتاج لأمثال الدكتور الشافعي ولن نقبل باستقالته، وقضية خلافه مع المندوب الصحي تبقى بين يدي القضاء ولا يحق لأحد التدخل في قضية لدى القضاء". من جهته، اعتبر الشافعي أن الطريقة التي أعلن بها وزير الصحة رفض استقالته طريقة غير لبقة، فمن المفرض، حسب الشافعي، أن تتم مراسلته بشكل مباشر، حسب ما يقتضي ذلك السلم الإداري والمساطر الإدارية. وأضاف الدكتور الشافعي في تصريح ل"اليوم 24″ أن الوزير، ربما، لا يعلم تفاصيل الخلاف الذي وصل إلى المحكمة الابتدائية بتزنيت، والذي قال الوزير إنه بين الدكتور الشافعي والمندوب الإقليمي للصحة، في حين أن الخلاف بين الطبيب ورئيسه المباشر مدير المستشفى الإقليمي بتزنيت. وقال الشافعي، في تصريحه، إن الوزير تجاهل مشكلته أثناء تواجده في مدينة تزنيت، الأمر الذي يزيده إصرار على التشبث باستقالته من قطاع الصحة العمومية، وأنه ودسيسلك جميع الدروب القانونية التي ستحقق مبتغاه. مقابل ذلك، خرج يوم أمس الخميس، العشرات من المواطنين في وقفة تضامنية تقدمها أطفال أمام المجلس البلدي في مدينة تزنيت، مطالبين بإنصاف الدكتور الشاب في القضية التي يخوضها ضد مدير المستشفى الإقليمي، ومؤكدين على تشبثهم به كطبيب للأطفال في المنطقة.