كشفت تقارير إعلامية عديدة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لعقد قمة موسعة لمجلس التعاون الخليجي، تستضيفها الولاياتالمتحدة، وتبحث قضايا المنطقة الساخنة، مع تفادي بحث أزمة قطر. وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، نقلًا عن مصادر رفيعة المستوى، أن القمة ستشمل جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد أو مكان محدد للاجتماع، إلا أن منتصف أكتوبر المقبل هو إطار زمني محتمل لهذه القمة. وذكرت وكالة رويترز، أنه تقرر مبدئيا عقد اجتماع في واشنطن شهر أكتوبر المقبل، وذلك لتدارس الحلف الجديد، وهو ما أكدته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية. وأفادت مصادر إعلامية، أن التحالف الجديد، سيكون حسب مسؤولين في البيت الأبيض والشرق الأوسط، نسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو "ناتو عربي". وأوضحت المصادر، أن الخلاف الخليجي، وحصار قطر، لن يكون مدرجاً في جدول أعمال اجتماع تشكيل الحلف الجديد، الذي أطلق عليه مبدئيا اسم: "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي". وأكدت في السياق نفسه، أن الحلف الجديد، طرح على طاولة الرئيس الأمريكي، خلال زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية، لكن لم يخرج للوجود لحد الآن. ورغم أن المغرب، قطع علاقته مع إيران، بسبب تدخلها في شؤون الصحراء المغربية، ودعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية، إلا أنه يبدو لافتا أن الدعوة لن توجه للرباط، خلافا لمصر والأردن اللتين ورد اسمها ضمن المشاركين في الحلف الجديد. ما تسرب عن سعي ترامب لتشكيل "ناتو عربي"، من دول الخليج ومصر والأردن دون المغرب، يطرح أكثر من علامة استفهام حول إن كانت العلاقات الباردة التي تجمع الرباط بكل من واشنطن والرياض في الآونة الأخيرة، سببا رئيسا وراء استبعاد المغرب من حلف الخليج والشرق الأوسط الذي سيكون برعاية أمريكية.