يتجه المغرب بخطى ثابثة نحو إبرام اتفاق جديد للصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، بعد نجاحه في ضم الأقاليم الجنوبية للاتفاق الجديد، وإخراج أول اتفاق بين الطرفين. ووقع صباح اليوم الثلاثاء، ممثلو وزارة الخارجية المغرب وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالرباط، بالأحرف الأولى على اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والبروتوكول التطبيقي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش. اتفاق اليوم، أعلن عنه المسؤولون المغاربة والأوروبيون يوم الجمعة الماضي، بعد سلسلة مشاورات ماراطونية بين المغرب والأوروبيين، وخلافات داخلية أوروبية حول "توزيع كعكة السمك المغربي"، قبل التوصل لاتفاق أخير، تمخض عنه توقيع اتفاق اليوم، فيما أكدت مصادر خاصة، أن الاتفاق الذي لا زال أمامه طريق طويل، قد يرى النور في شهر ستنبر المقبل، وهو أقرب الآجال. وحبست دول أوروبية، وعلى رأسها إسبانيا، أنفاسها، على مدى الأسبوع الماضي، باعتباره أسبوعا حاسما في التوصل إلى اتفاق جديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يسمح بعودة السفن الأوروبية، وعلى رأسها الإسبانية، للصيد في السواحل المغربية، فيما خرج وزراء إسبان بتصريحات صباح اليوم الجمعة، تطمئن الصيادين بأن الساعات المقبلة من اليوم "ستحمل أخبارا جميلة". وكانت جبهة "البوليساريو" الانفصالية قد أعلنت قبل أيام قليلة، عزمها محاولة التشويش على اتفاقية الصيد البحري، التي يستعد المغرب لإبرامها مع الاتحاد الأوربي، والتي تقرر، أن تشمل مياه الصحراء المغربية، وصرحت جبهة البوليساريو بتقدمها بطعن أمام محكمة العدل الأوربية، ضد قرار مجلس الاتحاد الأوربي، والقاضي بالسماح بإجراء مفاوضات لتجديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب.