كشفت معطيات حديثة، أن تسرب "فيديو الملكية" المثير للجدل للقيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين للموقع الرسمي للحزب، وجه من أوجه "معركة كسر العظام" داخل "البيجيدي"، واضعة الأصبع على المسؤول عن تسريب الفيديو بالإسم. وقالت أسبوعية "الأيام"، في عددها اليوم الخميس، إن "المسؤول الأول عن إصدار الأوامر بنشر الفيديوهات في قناة الحزب الإلكترونية ليس سوى جواد غسال، العضو في ديوان المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، والمعروف بدفاعه المستميت عما سمي بتيار الاستوزار، وانتقاده الشديد لكل المدافعين عن الولاية الثالثة لابن كيران". وعن تفاصيل خروج فيديو حامي الدين حول "الملكية" مجتزءا في القناة الرسمية لحزب العدالة والتنمية، تقول "الأيام" إن التقني المكلف بإدراج المواد السمعية البصرية في قناة "اليوتيوب" الخاصة بالحزب لم يدرج فيديو حامي الدين إلا بعد أن توصل بموافقة من مسؤوله "غسال"، مضيفة أن هذا الأخير أكد للجنة التحقيق منحه الضوء الأخضر للتقني بإدراج الفيديو، واعترف أنه قام بذلك دون أن يطلع على فحوى الفيديو. وفيما قالت لجنة التحقيق التي عينتها الأمانة العامة عن ترتيب جزاءات على من ارتكب خطأ نشر فيديو حامي الدين، كشفت "الأيام" أن إدارة الموقع الرسمي للبيجيدي أبعدت "غسال" عن الوظيفة التي كان مكلفا بها في إدارة الموقع الإلكتروني لينتقل للاشتغال بصيغة "متعاون"، فيما لم يعرف بعد ما إذا كانت العقوبات ستشمل موظفين آخرين في الموقع. وتقول "الأيام"، إن عددا من قيادات "البيجيدي" لم يخفوا ترجيحهم أن يكون تسريب فيديو "الملكية"، لحامي الدين، يدخل في إطار معركة كسر العظام بين التيارين المتباعدين في المواقف داخل الحزب. وأعلن حزب العدالة والتنمية، عن تشكيل لجنة للتحقيق في نشر الموقع الرسمي للحزب، لمقطع فيديو لتعقيب تفاعلي لعبد العالي حامي الدين، خلال الندوة الوطنية للحوار الداخلي، تحدث فيه عن "الملكية"، أصدرت نتائجها بعد 48 ساعة من إحداثها، معلنة عن "غياب سوء النية" في نشر الفيديو. وكان موقع الحزب، نشر مقطع فيديو لتعقيب تفاعلي لحامي الدين خلال الندوة الوطنية للحوار الداخلي، تحدث فيه عن "الملكية"، كما نشر عروض وتعقيبات كل من بلال التليدي ومصطفى الرميد وعزيز رباح ومحمد الحمداوي وعبد العزيز أفتاتي، قبل أن يحجب الموقع جميع تسجيلات الفيديو من قناة موقع الحزب في اليوتوب. وأثار نشر فيديو تعقيب حامي الدين موجة جدل كبير، بسبب نشر الحزب لتعقيب تفاعلي له من أربعة دقائق، تحدث فيه عن "الملكية"، فيما لم ينشر الموقع مداخلته الأساسية المكونة من عشرين دقيقة، ولا تعقيبات كل من محمد يتيم وخالد الرحموني عليه، ولا حتى التعقيب الرئيسي لحامي الدين.