أرجع الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، أسباب المقاطعة الشعبية التي استهدفت بعض الشركات منذ شهور الى الأحوال الاجتماعية والاقتصادية التي يعيش على وقعها الشعب المغربي. وقال بركة، خلال لقاء حزبي نظم بمدينة الناظور صباح يومه الجمعة، بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين والنقابيين والمنتمين إلى الحزب، إن المقاطعة جاءت نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطن وتردي الحالة الاقتصادية. وأضاف زعيم الاستقلاليين أن هذا المعطى جاء نتيجة بعض السياسات التي نهجتها الحكومات المتعاقبة، مشيرا إلى أن الزيادات بلغت هذه السنة فقط 2,5 في المائة، فيما بلغت الزيادات في بعض المواد أكثر من 50 في المائة مثل المحروقات ناهيك عن الزيادات التي شملت خدمتي الماء والكهرباء. وفي الفترة المسائية من ذات اليوم، حلّ الأمين العام لحزب الميزان بالحسيمة حيث كان في موعد آخر مع لقاء تواصلي مع مناضلي حزبه، وفي هذا الصدد تحدث بركة عن هموم ساكنة الحسيمة التي تعيش على وقع الحراك الشعبي والاحتجاجات المستمرة خاصة إصدار الأحكام الأخيرة ضد المعتقلين. وحمل بركة مسؤولية انبثاق الحراك وتبعاته التي لم تخفت بعد لبعض المسؤولين الذين قال إنهم لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، فخرجت الساكنة لتحتج على تأخر انجاز المشاريع كردة فعل طبيعية. ووصف بركة، في ذات اللقاء التواصلي، الأحكام التي تلقاها معتقلو الحراك بالقاسية، وقال إن المعتقلين لا يستحقون تلك الأحكام، وأن الذين يستحقون الاعتقال بالأساس هم المسؤولون الفاشلون في إنجاز المشاريع. وقال:" كان يجب أن يكون هناك حوار اجتماعي مع ساكنة المدينة وهذا من مهام الحكومة و الفئات المنتخبة والبرلمانيين".