قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "إن هناك قلقا عند أبناء الحزب نتفهمه"، مشيرا إلى أن "القلق موجود في كل المحيط الدولي"، معتبرا إياه شيئا عاديا. وأوضح العثماني، في افتتاح الندوة الوطنية الأولى للحوار الوطني الداخلي للحزب، التي انطلقت صباح اليوم، "يجب أن نتحلى بالجرأة من أجل النقد الذاتي لنا ولإخواننا ولقراراتنا وصياغة نظرتنا للمستقبل في جو من الثقة والأمل". وأضاف:"عشنا في الحزب لحظات أقسى مما نعيشه اليوم، في سنة 2003 كان الحزب مهددا بالحل، وكان الخلاف أكبر، والنقاش الداخلي كان أكبر، والتاريخ ينسى للأسف". وقال أيضا:"تلك اللحظة كانت أقسى خاصة أن الحزب لم يكن في مواقع المسؤولية تقريبا، وكان هناك نقاش مستمر داخل الأمانة والعامة والمجلس الوطني، وتجاوزنا المرحلة الصعبة بسلام رغم دقة المرحلة". ويرى العثماني أنه "ليس الخطير وجود الاختلاف، ولكن عدم وجود جواب حضاري ومقنع ينظر لمستقبل الحزب". بالمقابل، شدد المتحدث ذاته على أنه رغم الخلاف، فإن الحزب يدبر شؤونه بشكل مستقل، وقال: "لا نتلقى التعليمات من أي جهة ونحسم خلافاتنا ونتخذ قراراتنا بكل ديمقراطية".