أثار قرار إشراك اللاعب نور الدين أمرابط، نجم المنتخب الوطني، في مباراة أمس الأربعاء، أمام البرتغال، غضب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والذي أكد بأنه "سيسائل" الجامعة المغربية، خاصة بعد المراسلة التي وجهها لطبيب المنتخب، عبد الرزاق هيفتي، والتي تذكره ب"بروتوكول" الفيفا، الخاص بهذه النوعية من الإصابات. وقال مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في تصريح له لصحيفة " د غارديان" البريطانية، اليوم الخميس، إن " الفيفا يطالب الاتحاد المغربي بشرح سبب السماح للاعب نور الدين أمرابط بخوض هذه المباراة، سوف نعالج هذه المسألة مع الاتحاد المغربي، ونراقب تطورها طوال المسابقة". وأضاف " بعد الطريقة المشكوك فيها، في معالجة اللاعب بعد تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى الرأس، في مباراة إيران، راسل "الفيفا" طبيب المنتخب المغربي، وذكره بالالتزام بالمبادئ التوجيهية، الخاصة بهذه النوعية من الإصابات". وأكد المتحدث ذاته أن "إرشادات الفيفا تقترح ما لا يقل عن ستة أيام بين الارتجاج والعودة إلى اللعب، لكن ليسا لديها السلطة لفرض ذلك، بل إن القرار النهائي، يقع على عاتق فريق الأطباء". قرار خوض أمرابط، لمباراة البرتغال، أثار أيضا غضب اتحاد لاعبي كرة القدم، المعروف ب"فيف برو"، وخبراء إصابات الدماغ، الذين أكدوا بأن اللاعب عرض نفسه للخطر، بمشاركته في هذه المبارارة بعد إصابته بارتجاج في المخ، في المباراة الأولى أمام إيران. وقال "فيف برو" في تدخل له بعد هذه الواقعة " هذا مثير للفزع فعلا، لقد عاد أمرابط للعب في وقت مبكر فعلا، وفق المبادئ التوجيهية الطبية، لم نستفد من كارثة كأس العالم الأخيرة (لاعب المنتخب الألماني كرامر، الذي أصيب بارتجاج في المخ، في المبارة النهائية)، اللاعبون لا يلقون العناية اللازمة، لقد تم تجاهل التعليمات المتكررة لإدارة إصابات الارتجاج". جدير ذكره، أن الطاقم الطبي للمنتخب، والناخب الوطني، حسما مشاركة امرابط قبل ساعات قليلة من مباراة البرتغال، وذلك بعد إصابته في ارتجاج بالمخ، أمام إيران، أفقدته الوعي لمدة، غير أن إصراره الكبير على اللعب، دفع الطاقم الطبي والتقني لإشراكه، ووصفه رونار، بعد المباراة، باللاعب "المحارب".