يعيش الفلاح المغربي على وقع مشاكل عديدة تثقل كاهله؛ فأمام مواجهته مع شركة "سنطرال"، التي تأثرت بشكل كبير بسبب المقاطعة، التي انخرط فيها جزء كبير من المغاربة، ارتأت معامل العلف رفع سعر "العلف"، خلال الأسبوع الجاري، من 3 دراهم للقنطار إلى 15 درهما للقنطار، الأمر الذي ينعكس سلبا على الفلاح المغربي. وحمل عدد من الفلاحين المغاربة المسؤولية لما يحدث للفلاح المغربي المسؤول الأول عن القطاع، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري. وفي حديثه مع "اليوم 24″، قال محمد الصافي، رئيس تعاونية الإمام من منطقة بنو قصيري سيدي قاسم: "إننا كفلاحين نعيش ظروفا صعبة، الكل متحالف ضد الفلاح المغربي. وأنا أؤكد أن مشكلتنا الرئيسية تتمثل في عزيز أخنوش، بصفته مسؤولا عن الفلاحة وتطوير القطاع الفلاحي وإنتاج الحليب، وأيضا لأنه مالك لشركة بترول "إفريقيا"". وأوضح المتحدث ذاته أن"ارتفاع سعر المحروقات ينعكس سلبا على الفلاح المغربي؛ فعلى سبيل المثال: "عندما يصبح سعر المحروقات 10 دراهم أو أكثر، تصبح مصاريف وسائل النقل مرتفعة، وهنا من ينقل لنا "العلف" يضطر إلى رفع سعره، ومن يقتني منا الحليب يبرر سعره الزهيد بمصاريف النقل المرتفعة" وفقا لتعبيره. ويشدد المتحدث ذاته "كون كانت المحروقات ب7 دراهم كانت المعيشة غتكون أرخص". ويتابع رئيس تعاونية "الإمام" حديثه: "صدقوني، إن لم أقم ببيع الحليب سأكون رابحا أكثر، لأن سعر العلف مرتفع جدا؛ وعلى الرغم من الوضعية الاقتصادية السيئة، التي يعيشها الفلاح، أصرت معامل العلف على رفع سعره. أما شركة "سنطرال"، فهي تقتني منا الحليب بسعر بخس، إذن من يخسر أليس الفلاح المغربي؟"، مضيفا "أصحاب المال لا يرحموننا، هي حلقة مفرغة يعيشها الفلاح المغربي، أبطالها أصحاب الأموال، والضحية دائما الفلاح". ومن جهته، أكد اشريف كرعة، رئيس تعاونية "بوكدور" ل"اليوم 24″ أنه يجب أن يعلم المسؤولون عن القطاع أن انخفاض سعر العلف أصبح ضروريا، لأن تكلفة الفلاح ترتفع، بينما الشركات تقتني منه الحليب ب 2 دراهم فقط"، موضحا "على "أخنوش أن يتحمل مسؤوليته الكاملة".