ذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس، أجرى اليوم، مباحثات هاتفية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. وقال بلاغ صادر عن الديوان الملكي بهذا الخصوص إن الملك استفتسر خلال هذه المباحث عن الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني، عقب العملية الجراحية التي خضع لها، وعبر له خلالها عن متمنياته بالشفاء العاجل. وأضاف البلاغ بأن" هذه المباحثات شكلت أيضا فرصة بالنسبة للملك، بصفته رئيس لجنة القدس، لكي يجدد جلالته التزامه التام ودعمه القوي للقضية النبيلة وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق". ويأتي هذا الإتصال ليؤكد تحسنا جزئيا في صحة عباس بعد أن تضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية حول حالته الصحية. حيث قالت مصادر رسمية فلسطينية في رام الله إنه أُدخل للمستشفى للمرة الثالثة خلال أسبوع وأن حالته"مطمئنة"، بينما تتحدث مصادر عن سبب آخر لإدخاله المستشفى. وعرضت الرئاسة الفلسطينية مساء أمس الإثنين أولى الصور ومقاطع فيديو للرئيس عباس من داخل المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، حيث ظهر وهو يتحرك ويقوم بالسير داخل المستشفى، ما يوحي أنه بصحة جيدة. وفي وقت سابق قال مدير المستشفى الذي يعالج الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "حالته الصحية مطمئنة ونتائج الفحوص طبيعية". وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس خضع لعملية بسيطة في الأذن يوم الثلاثاء ودخل المستشفى مجددا ولفترة وجيزة الليلة قبل الماضية. وقال مسؤول فلسطيني إن عباس دخل المستشفى الأحد لارتفاع حرارته. على خلاف ذلك قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إسرائيل تعتقد أن عصر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوشك على الانتهاء، بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ثلاث مرات خلال أسبوع. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن عباس (82 عامًا) يعاني من العديد من الأمراض منذ سنوات لأنه مدخن شره، ورغم أنه ما يزال يسافر إلى الخارج ويقوم بالكثير من الجولات الخارجية، إلا أنه تم تقليص جدول أعماله اليومي، وظهرت عليه علامات التعب والإعياء والإرهاق، وقال مقربون منه إنه أصبح عصبي جدًا وينفذ صبره سريعًا مؤخرا.